-A +A
حسين الشريف
@al_sharef4

• لم يكن هدف إدواردو «البعيد عن الروح الرياضية» كافياً ليخرج الهلال منتصراً في موقعة الجوهرة لولا كمية الأخطاء التي وقع فيها الفريق الاتحادي في المباراة وأضاعت عليه فرصة ثمينة لاستمراره في المنافسة على الدوري برغم كل الظروف التي مر بها.


• ولم يكن حكم المباراة الوحيد الذي ساهم في إخراج الجماهير عن طورها وفقدان أعصابها، فقد كان لقائد الاتحاد عدنان فلاتة دور كبير بتصرفاته غير المسؤولة في تشتيت تركيز زملائه وتشنجهم بدلاً من أن يساهم في تهدئتهم كقائد للفريق، ولكن للأسف تحول فلاتة إثر صناعته لهدف إدواردو إلى عبد الغني آخر.. ينطح.. ويضرب ويحتج.. ليقتدي به بقية زملائه فهد المولد وأحمد عسيري والمزيعل الذين فردوا عضلاتهم على حساب أعصاب جماهيرهم التي اكتظت بهم مدرجات الجوهرة كل ذنبهم أنهم حضروا حبا وعشقا في الكيان.

• فللأسف من أبعد الاتحاد عن مسار المنافسة في تلك المباراة هم الاتحاديون أنفسهم، فالهلال لم يكن أفضل منهم فنيا ولكن كان أفضل منهم نفسياً، وعرف كيف يكسب المباراة لوجود قائد محنك ورئيس هادئ ولاعبين يعرفون ماذا يريدون من المباراة.

• غياب روح الاتحاد، وغياب القائد الحقيقي، وغياب الإداري الخبير الذي يستطيع أن يؤثر على اللاعبين في مثل هذه الظروف من أهم أسباب فقدان الاتحاد حظوظه في المنافسة بعدما كانت في متناول اليد.

• فالروح الاتحادية التي قتلها الإعلام وأخطاء الحكام، والكابتنية التي ارتضت أن تكون قطعة قماش تضع على كتف من يستحق ومن لا يستحق بعد اعتزال نور ورحيل كريري وعدم وجود من يمتلك كاريزما القائد.

• أما الغياب الإداري فربما يكون الحلقة المفقودة في الاتحاد منذ بداية الموسم، فوجود رئيس النادي حاتم باعشن على مقاعد الاحتياط ليس حلاً، ولاسيما أن باعشن في الفترة الأخيرة يحتاج من يهدئه وينصحه! فخروجه المتكرر في الإعلام وانسياقه خلف التصريحات وحديثه عن موضوعات جانبية في مرحلة تتطلب الصمت والتركيز أحد أهم أسباب هذا الشحن الذي ألقى بظلاله على الفريق، لذا ينبغي على المهندس حاتم باعشن الابتعاد عن الإعلام (حتى وإن كان يحاول أن يعوض دور مدير المركز الإعلامي السلبي) إلا أنه يجب أن يؤثر على نفسه الصمت لما تقتضيه المصلحة العامة.

• يجب على حاتم باعشن العمل على استقطاب إداري متوافق مع مرحلة الاتحاد كالدكتور محمد السليمان الذي قد يكون الرجل المناسب للمكان المناسب لخبرته وعلمه في التعامل مع مثل هذه الظروف، كما كان لطارق كيال في الأهلي العام الماضي مفعول السحر في تركيبة النادي الأهلي وإكمال المثلث الذي انطلق منه الأهلي نحو بطولة الدوري.

• ولعل أولى الخطوات التركيز على مباراة مفصلية ربما في مسيرة الاتحاد للخروج من أزمته، وبالتالي على الاتحاديين جميعا التركيز والهدوء من أجل حصد البطولة أمام منافس قوي كالنصر الذي هو الآخر يبحث عن بطولة تحفظ ماء وجهه أمام جمهور الشمس بعد تضاؤل فرصته في المنافسة على الدوري.