-A +A
حمود أبو طالب
ما شاهدناه في مواقع التواصل قبل أمس من اعتداء على أحد رجال الأمن بمدينة جدة، وبتلك الطريقة الهمجية الوحشية العلنية أمام عيون المارة وفي موقع يمتلئ بالناس وليس في أحد أوكار وجيوب الجرائم السرية، يمثل سابقة خطيرة في أساليب انتهاك الأمن، والتعدي على منسوبيه الذين يمثلون خط الدفاع الرئيسي عن أمننا وسلامتنا والحفاظ على مجتمعنا من كل أنواع التعديات، وأيضا يمثلون هيبة الدولة التي تضع أمن المواطن على قمة أولوياتها ولا تتسامح مع أي شخص يتعدى عليه، مواطناً كان أم غير مواطن، لأن الأمن ما زال هو النعمة الكبرى التي نحمد الله على استتبابها.

لا نعرف بالتحديد والدقة معلومات الأشخاص الذين اقترفوا تلك الجريمة، ولكن حتماً سنعرفها، وربما تكون قد أعلنت وقت نشر هذا المقال، وسواء كانوا مواطنين أو غير مواطنين سيلقون جزاءهم، ولكن كما تواترت المعلومات بناء على الاستنتاجات من سحناتهم فالظن الغالب أنهم من تلك الفئة التي تنتمي إلى ما وصفهم مجلس الشورى قبل أيام بالشعب الدخيل، وطالب وزارة الداخلية بتشكيل لجنة لترحيلهم قبل أن يتفاقم خطرهم إلى الحد الذي تصعب السيطرة عليه، وقد علقنا على هذا الموضوع قبل يومين.


هؤلاء الذين ابتلونا بمختلف أنواع الجرائم والجنايات والموبقات عندما تصل بهم الجرأة إلى التعدي المباشر المتعمد الصارخ على رجال الأمن فإن هذا مؤشر خطير، وخطير جدا، وينبئ بما هو أخطر وأفدح إذا لم يتم التعامل معه بأقصى درجات الحزم وأشد أنواع العقاب، وإذا لم يتم البدء في تطهير الوطن منهم.

يقال إن أحد الرؤساء في دولة غربية قال مرة في إحدى الأزمات: فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم عندما يتعلق الأمر بأمن وطني.