-A +A
حسام الشيخ (جدة)
hussamalshikh@

ليس غريبا أن يتوافق الاحتفاء بالمرأة والأم مع شهر مارس من كل عام، فهو بداية الربيع، كفصل انتقالي بين شتاء قارس، وصيف قائظ، تتفتح فيه الأزهار، وتكتسي الأشجار خضرة، ويصبح الطقس في أروع حالاته.


وتعود قصة اليوم العالمي للمرأة إلى العام 1856، حين خرجت النساء يوم 8 مارس في شوارع نيويورك تطالبن بتخفيف وطأة متاعب العمل، وتكرر المشهد في 8 مارس 1908، حاملات الورد رمزا للحب والتعاطف، والخبز كحق للمساواة في العيش، لينطلق بعد عام الاحتفال الأول بالمناسبة، ومن ثم اندفعت الحركة إلى أوروبا، واعتمدته الأمم المتحدة لأول مرة في العام 1977.

وتتخذ احتفالية هذا العام شعار «المرأة تناصف الكوكب (50/‏50) بحلول 2030». في وقت لاتزال هناك مساحة فاصلة بين الرجال والنساء، بما في ذلك الدول المتقدمة، إذ تنبأ مؤتمر دافوس أن تسد هذه الفجوة بحلول عام 2186.

اللافت في الأمر أن الاحتفال بيوم الأم صادف أيضا العام 1908، حين احتفت الأمريكية «أنا جارفيس» بذكرى أمها، ليتبنى الفكرة بعد ذلك بأكثر من نصف قرن الصحفي علي أمين مؤسس «أخبار اليوم» المصرية، ليتم في العام 1956 إقرار يوم 21 مارس يوما للأم، وهو أول أيام الربيع في نصف الكرة الشمالي، ليكون رمزا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.