-A +A
عزيز القحطاني
تتألق المملكة في جميع المحافل الدولية مع مكانة دينية، وشكلت ثقلا كبيرا في المنطقة، ومع نجاحات أوغرت قلوب الأعداء والحاقدين بدأت حملة إعلامية شرسة ممنهجة لمحاولة ضرب المملكة خارجيا وداخليا والتقليل من مكانتها وزعزعة أمنها. وكان ميدان هذه الحرب إلكترونيا وبدأت الحملة بآلاف الحسابات والتغريدات التي تستهدف أمن وعقيدة مجتمعنا وقيمنا، وفي خضم هذه الأحداث ومن قبل أربع سنوات أدركت خطر هذه الهجمة الشرسة، ونذرت نفسي للدفاع عن الوطن وصد كل هجمة إعلامية ضده بقلمي وفكري استمر دفاعي وقتا طويلا، وحققت نجاحا كبيرا ولكن كنت أتطلع لجبهة قوية تواجه الأعداء، وتنظيم أعلى من تنظيمهم وقبل سنة ونصف بدأت فكرة تأسيس جيش من المتطوعين الوطنيين لصد هذه الهجمة، كانت المهمة صعبة من اختيار المتطوعين ومعرفة سلامة أفكارهم وتدريبهم، وبدأت بتشكيل مجموعة صغيرة من المتطوعين لا يتعدى عدد أفرادها أصابع اليد، وكانت النواة الأولى لتكوين الجيش السلماني، وكان علينا تقسيم العمل واستقطاب المتطوعين الوطنيين وكان العمل يتم بين تدريب للأعضاء الجدد واستغلال كل موهبة من مواهب الوطنيين المنظمين. وكانت طبيعة العمل مضنية ولكنها ممتعة لأننا ندافع عن وطن يستحق الدفاع بكل ما نملك، ويعتمد عملنا على الرصد لكل من ينعق ضد دولتنا أو يستهدف بلدنا أو حكومتنا. وكان الهدف الأساسي للجيش السلماني أي شخص يُعادي بلدنا سواء كان معاديا لقيادة المملكة أو معاديا لشعبها بأي طريقة كانت سواء بالأفعال أو الأقوال أو يقوم بأي نوع من أنواع التحريض الصريح يُعتبر عدوا يجب الوقوف أمامه والتصدي له ومحاربته فكريا، وجرى استغلال موهبة كل وطني انضم لنا بما ينفع وطننا ويحقق هدفنا. والسبام قسم من أكبر الأقسام وأكثرها نظاما وتحقيق أهداف في الوقوف ضد كل من يعادي بلدنا وهو قسم يخافه كل من ينعق ضد بلدنا وقد وضعت قوانين لكل قسم ليتم إنجاز العمل بإتقان وحرفية، ولقسم السبام تقارير شهرية وأسبوعية ويومية، وحقق الجيش أهدافه والآن بعد مرور سنة وثلاثة أشهر من تأسيسه وصلت عدد أقسامه إلى ثمانية أقسام وقروبات متعددة وإدارة متميزة وإنتاجية كبيرة، وأصبح اسما يخشاه أعداء الوطن وحقق كثيرا من الأهداف، ومستمر في نضاله والدفاع عن الوطن وبكل فخر أكتب رحلة كفاحي لتأسيس الجيش السلماني.