ياسين البهيش
ياسين البهيش
-A +A
ياسين البهيش
فى كلمته الضافية التى ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عند تسلّمه الدكتوراه الفخرية من الجامعة الماليزية، قال «الشباب هم أمل الأمة وعُدة المستقبل، وعلى الجامعات فى العالم الإسلامي مسؤولية عظيمة تجاه رعايتهم وتأهيلهم ورفع مستوى وعيهم بالتحديات التى تحيط بالأمة الإسلامية، وتحصينهم بالعلم والمعرفة ضد أفكار الغلو والتطرف، ليكونوا سدا منيعا أمام العابثين الذين يستهدفون أمن أوطانهم ومقدراتها ومنجزاتها الحضارية».

كلمات مضيئة تنير الطريق، إنها مسؤولية كبرى، مسؤولية الجميع، كلٌ فى مجال اختصاصه، من الوزير إلى أصغر موظف، وكل العاملين فى القطاعات الحكومية والأهلية، ولابد أن نكون جميعا على قدر المسؤولية، «فالتحديات التقنية والعلمية لاتقل عن السياسية والاقتصادية».


العائدون من بعثات خادم الحرمين الشريفين بشهاداتهم، علينا جميعا توفير المجالات والفرص التي يستطيعون فيها تطبيق ما تعلموه في تلك الجامعات، وذلك بإنشاء موقع مماثل لـ«حساب المواطن» أو «أبشر» بحيث يتم فيه متابعة كل الخريجين من الابتعاث ومن الجامعات المحلية والكليات التقنية والمعاهد المهنية، يتابعهم فردا فردا، حتى إرساء كل واحد منهم في وظيفته أو عمله أو شغله، سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي، وبنظام الإحلال محل الوافدين عبر الموقع الإلكتروني المذكور، ولنُطْلق عليه «حساب متابعة الخريجين»، أو أى مسمى آخر، ملك الحزم والعزم يحملنا جميعا مسؤولية استثمار الخريجين جميعا، وحتى رُسُوّهم فى المكان المناسب لكلٍ منهم «الرجل المناسب فى المكان المناسب». وبإذن الله وتوفيقه، عبر نظام الموقع الإلكترونى هذا، لن يبقى فرد سعودي عاطلاً، فالنظام سيمنع المحسوبية والواسطة أو التعطيل بأي شكل من الأشكال، فبمجرد ضغطة زر سيعرف المسؤول وضع الخريج بالاسم والرقم، وكذا الخريج، كما هو حاصل فى نظام الملحقيات التعليمية، إذ يستطيع صاحب الطلب متابعة طلبه عبر الموقع الإلكترونى الذى أنشأته الملحقيات.

فى عصر النت، ومواقع التواصل، وسهولة إنشاء المواقع الرسمية الإلكترونية، لا مجال للأعذار والمبررات أيا كانت ! بحيث لا يبقى سعودي قادر على العمل خارج متابعة المسؤولين وخارج «زحمة» الانتظار الرسمية، أو تمكّن أحد من اختراق الطوابير بأي وسيلة كانت.

albohaishkaram@gmail.com