-A +A
تركي الدخيل
غصّت قاعة مركز الملك فهد الثقافي بآلاف الحاضرين المتعطشين للفنون، محمد عبده وراشد الماجد، فنان العرب، والسندباد، مغنيان رسما وشماً بذاكرة السعوديين، لايمكن نسيانه... غنيا للفرح، والوطن، والحب، والسلام، بكلمات راقية، وألحان قشيبة.

والحقّ أن المفاجآت تترى مع كل احتفالٍ فني، وحين همّ محمد عبده أن يصدح بأغنية مجموعة إنسان، كان الجمهور هو الكورال للأغنية، وهذا لايحدث عادةً إلا ضمن أجواء فرحٍ استثنائية، يعبر عنه استقبال غير عادي لهذا الجبل الفني الأصيل!


نفاد التذاكر بوقتٍ قياسي بكل الحفلات، التي أقيمت تعبر عن التوق للفنون والترفيه، وأذكر أن الأمير محمد بن سلمان، حين قرر تعزيز الفن في السعودية، ضمن الرؤية، تعجب من الأرقام المالية المهولة التي تنفق بالخارج من أجل ترفيه بريء، والبلد أولى بهذه الأموال من الدول الأخرى، وبخاصةٍ أن 99 بالمئة من السعوديين يذهبون للخارج، من أجل الترفيه البريء الذي يمكن أن نقيمه بمدننا... هذا ما يشير إليه الأمير بدر بن عبدالمحسن، الذي وضع هذه النسبة تبديداً لمزاعم ترى في الترفيه نافذةً إلى الفجور!

السعودي... إنسان فنان بفطرته، يشهد على هذا تاريخه العريق.