-A +A
علي محمد الرابغي
نحمد الله ونشكره كثيرا إذ إننا أصبحنا نستشعر وحدة الوطن التى استقرت فى قلوب صغيرنا وكبيرنا.. رجالنا ونسائنا.. وتلك لعمري دلالة على المظهر الصحي المتعافي من كل أدران الرذيلة.. شهد الأسبوع الماضى حدثا مروعا خرجت فيه فئة باغية على القانون وحاولوا كسر هيبته من خلال التعدي على رجل الأمن الذى كان وحيدا.. بل وبلغت النذالة والتهور مداه بأن صدمه أحدهم بدبابه.

وهذا يعني أن هؤلاء شرذمة وإن كانت قليلة خارجة على النظام ولكن يجب بتر هذه المشكلة ووأدها فى مهدها.. وشكرا لأمير المنطقة الذى كعادته كان صارما فى صيانة الحقوق وفى حماية الأمن ورد الاعتبار لرجاله وعدم السماح للفوضى والخروج على القانون.. فكان أمره الصريح بمطاردة هؤلاء الآثمين وملاحقتهم والقبض عليهم.


ليكونوا عبرة لمن يعتبر وليشهد عذابهم طائفة من المؤمنين.. إن ما قام به هؤلاء الفتية الطائشة إنما هو تحد سافر للقانون ولرجال الأمن.. وفى تلك خطورة بالغة إذا ما ترك الحبل على الغارب.. ولكن رجال الأمن على قدر المسؤولية استطاعوا وفى زمن قياسي أن يخرجوا المجرمين السبعة من جحورهم وفى ذلك بلاغ لكل من تسول له نفسه أن يخرج على القانون.

تجميع الدبابات:

كذلك كان أمر خالد الفيصل بتجميع كل الدبابات التى هي مصدر خطورة على حياة الناس ومصدر إزعاج على الكورنيش يقض مضاجع الناس ويذهب بمتعة الجلوس على البحر فى هدوء وسكينة.

الأحمدية بنت الرجال:

كان للفيديو المصور الذى بثته عبر وسائل الاتصال صداه العجيب.. والفعال والذى عكس مدى غيرتها ومواطنتها بل وحبها للوطن وتقديرها لرجل الأمن ولكل العيون الساهرة.. وكانت يدا داعمة ومساندة.. مما يسر القبض على هؤلاء العابثين العاطلين على رصيف الحياة.

.. وكان من قبلها أخت لها:

وتندرج داخل المنظومة سيدة أخرى من فضليات نساء المجتمع التى وثقت من نافذة منزلها فى حي الياسمين بالرياض.. الذي شهد محاصرة المطلوبين والقضاء عليهم في فترة وجيزة.. وتمكنت السيدة السعودية عبر تصويرها من نافذة منزلها وبقربها أبناؤها توثيق كل ما دار في الحدث عبر جوالها.. وهي تعلق بخوف شديد وقلق على رجل الأمن من الإرهابيين.. قبل أن تؤكد مقتلهم على يد رجل الأمن الشجاع.. ورغم طلقات النار التي كانت تسمعها في المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل.. إلا أنها ظلت صامدة أمام نافذة منزلها وفي بسالة تسجل تلك اللحظات الحاسمة في صراع الخير والشر.. المقطع الذي جسد بطولة رجل الأمن جبران عواجي في مواجهة الإرهابيين أمام سيارته العسكرية وهو يقوم وفي براعة وشجاعة وفدائية بالقضاء عليهما.

وبهاتين الواقعتين إنما نرصد تنامي الروح الوطنية والغيرة على سلامة الوطن ومقدراته والمساهمة الفعالة في ترصد كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن الوطن.. ذلك في تعاون مثمر مع الأمن ورجاله.. مما يبرهن على تنامي الإحساس بالواجب الوطني وانتشارها بشكل يبعث على الفخر والاعتزاز بين أوصال كافة المجتمع.

ومجتمع هكذا نساؤه فهن جديرات بأن يلدن أبطالا ورجالا يذودون عن الوطن بأرواحهم.. وتلك هي مقومات المجتمع الناجح والمترابط والمتماسك الذي لا يمكن أن يتسرب إليه الذل أو الهوان.. أو يكون هناك مكان للخيانة أو الغدر.. وهو درس لكل من تسول له نفسه أن يخرج على القانون وأن يعبث بالوطن ومقدراته.. وحسبي الله ونعم الوكيل.

abido13@yahoo.com