-A +A
عبدالرحمن العمري
الأم مـدرسـة إذا أعددتهـا

أعددت شــعبا طـيب الأعراق


الأم أسـتاذ الأسـاتذة الأُلى

شـغلت مآثرهم مـدى الآفـــاق

قال:

كل إنسان هو (ابن أمه).. ونحن أولاد أمهاتنا.. ولا نعرف أن لنا آباء إلاّ في سن متأخرة.

ولذلك كان حب الأم أقوى من حب الأب.. وارتباطنا بالأم أعمق!

فالأم هي التي حملت، وهي التي أرضعت، وهي التي احتضنت، وهي التي عملت، وهي التي غرست كل القيم والمبادئ في الدنيا!

ولذلك وجدنا الدعوة إلى المساواة بين الرجل والمرأة تقوم على أن المرأة يجب أن تحصل على كل مزايا الرجل وزيادة.. فقد كانت بعض الشركات الأوروبية تعطي المرأة مرتباً أقل من الرجل بسـبب تغيبها عن العمل بعض الوقت كل شهر.

ولكن كانت للمرأة حجة أكبر وأقوى وهي أنها عندما تربي طفلها.. فهي تقوم بدور المدرس والطبيب ورجل الدين.. هي التي تعلم وترعى وتعالج وتنصح.. فهي التي تقدم للمجتمع مواطناً صالحاً.. وليس أعظم من ذلك أي دور يقوم به الرجل.

وقال: في عالم الحيوان.. ترى الغزال الناعم الرقيق يمنع الأسد عن الاقتراب من صغاره ويهجم هو على الأسد.. وهي معركة خاسرة!

والمثل الذي يقول: عندما يجيء الطوفان ضع ابنك تحت رجليك وحاول أن تنجو.. هذا المثل لا ينطبق على الأم.. فلا توجد أم لا تهون عليها حياتها من أجل حياة ابنها!

تعلموا الاحترام والحب والطاعة لكنز الكنوز.. لأمهاتكم.. النبع المتدفق الذي لا ينضب من الحنان!!

قالـوا: لولا بطن الأم ما كانت الحياة.. ولولا حب الأم ما استمرت الحياة!