-A +A
عبدالله عمر خياط
.. إنني من المغرمين بحب السفر والتنقل عبر الخطوط السعودية ولي معها تجارب كثيرة خلال السنوات الماضية، وكانت تبدأ معاناتي معهم من بداية الحجز عندما أقوم بالاتصال عبر الهاتف على موظف الحجز الذي لا يرد عليك إلا بعد أن تكون قد سمعت رسائلهم الصوتية كاملة، وفي أغلب الأحيان لا تصلك أي إجابة (فالموظف مشغول مع راكب آخر). وعند التوجه إلى صالة السفر بالمطار وبعد وزن الأمتعة يعتذرون لك عن تأخر الرحلة الخارج عن إرادتهم مرحبين بك ضيفا على «السعودية» داخل الصالة. وكثيرا ما وصل وقت الانتظار إلى ثلاث أو أربع ساعات.

وقد قرأت بصحيفة «عكاظ» السبت 12/‏ 6/‏ 1438هـ خبرا بعنوان (إلزام خطوط الطيران تعويض أضرار الركاب 100% من قيمة التذكرة) جاء فيه:


«ألزمت لائحة مستحدثة اعتمدتها هيئة الطيران المدني ـ وحصلت «عكاظ» على نسخة منها ـ كافة الناقلين الجويين بتقديم المرطبات والمشروبات للعملاء عند رفضهم إركاب أو إلغاء رحلة ابتداء من الساعة الأولى من تأخير الرحلة، مع إلزامهم أيضا بتقديم وجبات ملائمة عند تجاوز مدة التأخير ثلاث ساعات من الوقت الأصلي المحدد للمغادرة، وفي حالة تجاوز مدة التأخير 6 ساعات من الوقت المحدد للمغادرة، سيعوض العملاء بسكن فندقي ومواصلات من وإلى المطار.

اللائحة التي ستطبق في شهر رمضان القادم، ستشمل كافة الرحلات المغادرة من مطارات السعودية، سواء كان الناقل الجوي «وطنيا أو أجنبيا»، إضافة للرحلات القادمة بواسطة الناقل الجوي الوطني، في حال عدم تعويضه من دولة المغادرة.

وتضمنت اللائحة عند رفض الناقل الجوي لإركاب أي عميل نتيجة عدم توافر مقاعد بديلة، بتخيير الأخير إما بالسفر على رحلة أخرى لذات الناقل الجوي أو على ناقل جوي آخر، على أن يتحمل الناقل الجوي فارق تكلفة الإركاب إن وجد، أما في حال قرر العميل فسخ العقد فيلزم الناقل بإعادة قيمة التذكرة «خط السير غير المستخدم»، مع تعويضه بما يعادل 100% من القيمة، مع أحقية الناقل الإعلان عن طلب ركاب «متطوعين» التنازل عن مقاعدهم مقابل عرض يقدم لهم، وفي حال وفر الناقل الجوي رحلة أخرى مشابهة خلال 6 ساعات من الوقت الأصلي المحدد للمغادرة فلن يستحق العميل تعويضا عن رفضه للإركاب».

.. و«الخطوط الجوية العربية السعودية» إلى وقت قريب تعد من أرقى الخطوط الجوية عربيا، وحظيت بكثير من الإشادة في مختلف الجهات، لأن إمكاناتها المادية تؤهلها أن تكون من أكبر الناقلات الجوية في العالم بأسره، بجانب الدعم المادي الكبير من قبل الدولة.. فهل تعود «الخطوط السعودية» إلى ماضيها العريق؟!

السطر الأخير:

قال ربيعة الرأي: المروءة ست خصال: ثلاث في الحضر، وثلاث في السفر، فأما التي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخلق، ومداعبة الرفيق. وأما التي في الحضر: فتلاوة القرآن، ولزوم المساجد، وعفاف الفرج.