توسعة الطرق في مكة المكرمة ساهمت في تسهيل حركة السير.
توسعة الطرق في مكة المكرمة ساهمت في تسهيل حركة السير.
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة)
okazonline

تستعد مكة المكرمة إلى الانتقال لمرحلة جديدة من التنمية، خصوصا مع قرب الانتهاء من عدد من المشاريع الإستراتيجية، بما يتواكب مع رؤية السعودية 2030، والتخطيط لرفع أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الأعوام القادمة، التي يتوقع أن تصل إلى 17.5 مليون حاج ومعتمر بعد ثلاث سنوات، و30 مليون حاج ومعتمر في عام 2030.


وحاليا تشهد العاصمة المقدسة تشييد وتطوير عدد من المشاريع الضخمة في المجالات السكنية والاستثمارية والتجارية، بما يتفق مع الحاجة إلى بنية تحتية تعكس التوسع والنمو السكاني والسياحي للعاصمة المقدسة، ترتكز على عدة عوامل، من بينها استثمار الأراضي الحكومية في المنطقة المركزية، وتحويلها إلى مشروعات إسكان موسمي ضخمة، تتطلب إعادة هيكلة قطاع الإسكان، وتنسيق الاستثمار والتسويق للمنتجات الإسكانية الموسمية، بتأسيس كيانات متخصصة.

وتعكس كثير من المشروعات النمو المتزايد لمكة المكرمة واستعدادها للمرحلة القادمة بإستراتيجيات تستوعب التوسع في مشروعات خدمة ضيوف الرحمن، ومواجهة احتياجات مواسم الحج والعمرة بمشروعات عملاقة، في مقدمتها مرافق النقل العام، مثل قطار الحرمين الذي يربط المدينة المنورة بجدة ومكة، وطرح النقل الداخلي في مكة، والربط بين جدة مكة بطريق – بريمان – السريع، ودخول مشروعات سكنية فندقية تطورها عدد من الشركات الوطنية في مكة.

فيما يجري العمل على إنجاز مترو مكة بصورة مثالية، كما تشارك كثير من شركات التطوير السعودية في الحركة الاستثمارية الضخمة التي تشهدها العاصمة المقدسة؛ ما استدعى مزيدا من أعمال توسعة المسجد الحرام، وتوسعة المشاعر وإنشاء خط جديد لقطار المشاعر وقطار الحرمين، والانتهاء من توسعة جسر الجمرات، وتنامى عدد المشروعات في المنطقة المركزية.

ويستحوذ التطوير العقاري في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة على أكثر من 40% من استثمارات التطوير في السوق العقارية بالمملكة، التي تعتبر السوق الأكبر في المنطقة، إذ تتمتع بفرص وقنوات استثمار متعددة في مختلف المنتجات العقارية.

وتبرز في السوق العقارية بمكة المكرمة العديد من المشاريع السكنية الكبيرة، التي تعمل على تغطية الطلب العقاري في مختلف المجالات وفقا لاتساع النمو، سواء في المجال السكني أو الاستثماري السياحي الذي يخدم الحجاج والمعتمرين.