المدينة الطبية لا تزال متعثرة عن العمل.
المدينة الطبية لا تزال متعثرة عن العمل.
-A +A
خالد آل مريح (أبها)
Abowajan@

أصيب أهالي المنطقة الجنوبية عموما، وعسير خصوصا بخيبة أمل، وهم يرون مشروع مدينة الملك فيصل الطبية الذي بدأ العمل في تشييده، قبل خمس سنوات بين مدينتي أبها وخميس مشيط، يتعثر، ولم ينجز منه سوى 10% فقط.


وعلق الأهالي آمالا عريضة على المشروع الحلم لخدمة مناطق عسير ونجران وجازان والباحة، في إنهاء معاناتهم مع حالة الترحال التي يعيشونها بحثا عن العلاج في مدن المملكة الكبرى، متمنين التسريع في استكمال المشروع الذي أصبح أطلالاً تبث الحسرة في نفوسهم كلما مروا جواره.

وتذمر عبدالله الشهراني من تعثر مشروع مدينة الملك فيصل الطبية الواقعة بين مدينتي أبها وخميس مشيط، مستغربا أن نسبة الإنجاز فيها لم تتجاوز 10% رغم مرور خمس سنوات على بدء التنفيذ.

وذكر أن الأهالي في المنطقة الجنوبية عموما وعسير خصوصا أصيبوا بخيبة أمل، وهم يرون الحلم الذي علقوا عليه آمالا عريضة في إنهاء معاناتهم بحثا عن العلاج، يتحول إلى سراب.

واعتبر علي الداحسي أن ما أنجز لا يمثل شيئا من المشروع العملاق، الذي من المقرر أن ينشأ على مساحة إجمالية تبلغ 1500000م2، مبينا أنه جرى تغيير تصميم المبنى قبل البدء فيه من شكل هلال إلى حرف H ليسع 1350 سريرا بعد أن كان مقررا له 500 سرير.

وانتقد الداحسي عدم طرح المرحلة الثانية من المشروع رغم أن وزير الصحة السابق الدكتور عبدالله الربيعة أعلن لدى زيارته المشروع عام 1435 ترسية المرحلتين الثانية والثالثة العام القادم (1436).

وتحسر محمد البشري على تعثر المشروع الضخم الذي توقعوا أن يضع حداً لحالة الرحيل التي يعيشونها في المنطقة الجنوبية بحثا عن العلاج، مشيرا إلى أن الفرحة التي غمرتهم ببدء تنفيذ المشروع عام 2012 لم تكتمل بعد أن توقف العمل فيه، ولم ينجز منه سوى 10%.

وذكر البشري أنه يتألم كلما مر بجوار المشروع المهجور الذي ظل «عظماً»، في ظل قيام عمال الشركة المنفذة بنزع المستودعات ونقل عدد من المعدات والرافعات البرجية التابعة للمشروع تمهيدا لنقلها إلى موقع آخر غير معروف «وكأن حالها يقول ذهاب دون عودة».

وطالب أحمد العسيري الجهات المختصة بالنظر بعين الاعتبار في المدينة الطبية المتعثرة، لحاجة الأهالي الماسة إليها، خصوصا أنه لا يوجد في المنطقة سوى مستشفى عسير المركزي الذي بات عاجزا عن استقبال الحالات الكثيفة التي ترد إليه يوميا، ما دفع المرضى إلى التردد إلى المدن المملكة الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام بحثا عن العلاج.

وقال العسيري: «غمرتنا الفرحة حين سمعنا بالمشروع الذي يحتوي على 1350 سريراً ويشتمل على مستشفى تخصصي ومركز للعيون ومركز للقلب ومركز للعلوم العصبية ومركز للأورام ومركز لأمراض الكلى وغيرها من التخصصات النادرة مثل مركز العلاج الطبيعي والتأهيل»، لافتا إلى أن المدينة الطبية في حال اكتمالها ستخدم مناطق المملكة الجنوبية الأربع وهي: عسير وجازان ونجران والباحة، والتي تجاوز عدد سكانها 6 ملايين نسمة تقريبا، متمنيا تسريع إنجازها ليصبح الحلم منجزا على أرض الواقع.

في المقابل، أفاد المتحدث باسم الشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير بأن المدينة الطبية في المنطقة مكونة من 14 طابقا، إضافة إلى الطوابق التحتية، لافتا إلى أنه جرى تصميمها وفق أحدث المقاييس المعمول بها من وزارة الصحة وجمعية المعماريين الأمريكية.

وأشار إلى أنه روعي في تصميم المباني الالتزام بمتطلبات الأقسام المعنية المستخدمة للمستشفى وتوجيهات مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC) فيما يخص منشآت الرعاية الصحية.

وكالة «الصحة» للشؤون الهندسية تتابع المشروع

بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث باسم مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية محمد آل دوسري أن الجهة المعنية بمتابعة وتنفيذ المشروع وكالة وزارة الصحة للمشاريع والشؤون الهندسية، ملمحا إلى أن الإدارة التنفيذية للمدينة سعت إلى استقطاب عدد من الخريجين في المجالات الطبية والصحية وتعمل الآن على تدريبهم وتأهيلهم وذلك عن طريق برامج الإيفاد والابتعاث في عدد من التخصصات، للاستفادة منهم حال اكتمال المشروع.