عبدالرحمن بن مساعد
عبدالرحمن بن مساعد
-A +A
محمد سعود (الرياض)
mohamdsaud@

كشف الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد لـ«عكاظ» سر ميله أخيرا لكتابة الشعر بالفصحى، بأن والده قام بتحفيظه وإخوته القرآن منذ الصغر، وكذلك اطلاعهم على كتب الشعر والأدب، ما جعل لغته العربية الفصحى قوية، ومن النادر أن يخطئ في التشكيل أو الإعراب والقواعد، ولهذا السبب شرع في كتابة الشعر الفصيح غير المقعر من خلال الكلمات القريبة لأذهان الناس وقريبة من لغة الصحافة.


وقال ابن مساعد في رد على سؤال «عكاظ» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول (الثلاثاء) للحديث عن الأمسية التي سيحييها في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن غداً (الجمعة)، إن هناك فرقا كبيرا بين الوسط الرياضي والوسط في الساحة الشعرية، واختلافا بين جماهير المجالين، وجمهور الرياضة يمون أكثر من جمهور الشعر، مضيفاً: «الجمهور الرياضي يراني في الشارع ويقول هذا حق الهلال وكأنني كأس في خزانة نادي الهلال، ولكن جمهور الشعر يختار ألفاظه بعناية وحرص، إضافة إلى أنني أتحمل مسؤولية ما أقوله في شعري، على العكس في الرياضة».

واستغرب ابن مساعد من بعض فئات المجتمع رفضها للترفيه ولصقه بالتسيب، مؤكداً أن حكومة المملكة تعي أهمية دورها الحامل لمسؤوليات الحرمين الشريفين، إلا أنها تعي بنفس الوقت أهمية الترفيه للشعب، داعياً أن تستمر هيئة الترفيه بأعمالها المهمة وأن تتجنب المترصدين والمتصيدين لأخطائها لأنه آن للشعب أن يبتهج ويسعد.

وأوضح أن هيئة الترفيه صنعت طفرة في الأنشطة التي تستطيع أي أسرة الاستمتاع بها في المملكة، مؤكداً أن ما تقوم به الهيئة من أعمال ترفيهية جديدة تشكر عليها يتخللها ترصد من فئات معينة لأخطاء تحدث معها، مشيراً إلى أن الأخطاء تحدث في أي عمل بشري، والشخص الوحيد الذي لا يخطأ هو الذي لا يعمل.

وذكر أن عدد القصائد المتوقع أن يلقيها في الأمسية تزيد على 25 قصيدة ويتخللها قصائد فصحى وبعضها قصائد جديدة، مشيراً إلى أنه لا يحبذ خلط الشعر بالرياضة ولن يتراجع عن فكرة رفضه كتابة القصيد بالهلال.

وأرجع غيابه عن الأمسيات خلال الفترة الماضية إلى توليه رئاسة نادي الهلال التي استمرت ست سنوات ونصفا، مشيراً إلى أنه سيتعاون مع محمد عبده خلال الفترة القادمة.

وكشف أنه ستكون له أمسيات شعرية قريبة في الكويت بتاريخ 25 أبريل وفي مدينة جدة بعد شهر أبريل، مضيفاً: «التوتر في الأمسيات الشعرية مختلف عن التوتر في مباريات الهلال، لأنه في الأمسية أكون المسؤول الأول عن كل ما يحدث، وأيضاً لكوني غبت مدة 14 عاماً عن ساحة الشعر».

وشدد على أن صوت المطرب يرفع أسهم الشاعر وليس العكس، «عندما أقول في أمسية شعرية مساء الخير والإحساس والطيبة، وأرى الجمهور يصفق، أكون في غاية الحماقة إذا اعتبرت أن هذا التصفيق لي، بل هو لمحمد عبده لأن الجمهور سمعها بصوته».