عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال مشاركتهم في الملتقى. (عكاظ)
عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال مشاركتهم في الملتقى. (عكاظ)
-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف)
r777aa@

وصف عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ملتقى المعايير التصميمية في البيئة العمرانية لذوي الاحتياجات الخاصة حركيا، الذي نظمه أخيرا فرع الهيئة السعودية للمهندسين بالطائف، بأنه ينضم إلى الملتقيات واللقاءات التي يسمعون فيها «جعجعة ولا يرون طحينا».


وطلبوا خلال حضورهم اللقاء ألا يكونوا مجرد مستمعين فقط، بل على الجهات المختصة أن تصغي لمعاناتهم الطويلة في الطائف في ظل غياب تصاميم أو بيئة تساعدهم على التنقّل، مؤكدين أن حديث أحد الضيوف بما أسماه مبادرات جامعة الطائف في تسهيل ممرات خاصة لهم «غير صحيح»، لافتين إلى أنهم يعانون داخلها ولا يهتمون بالمبادرات التي لا تنتهي بالتطبيق على أرض الواقع.

وأوضح سعود السفياني ونواف العصيمي لـ«عكاظ» أن الملتقى يتحدث عن اعتماد مسمى «ذوي القدرات الخاصة» بدلا من الاحتياجات كتشجيع، إلا أنه يجب أن يعلم الجميع أنه «لا يهمنا المسمّيات بقدر ما يهمنا التطبيق فعليا على أرض الواقع، خصوصا أن غالبية أسواق ومتنزهات الطائف لا تراعي احتياجات هذه الفئة من حيث دورات المياه، وارتفاع أرصفتها والمزالق، وما تحتاجه عربات المعاق، وكذلك مصاعد الشقق والوحدات السكنية. ودعوا إلى توفير «وحدات خاصة بالدوائر الحكومية لتسهيل خدماتهم»، لافتين إلى أن مواقف المركبات موجودة ولكنها غير مفعلة ومستغلة بالكامل، مشيرين إلى غياب البرامج الترفيهية والاجتماعية. من جانبه، شاطرهم المعاناة مدير فرع الهيئة بالطائف الدكتور علي آل زايد، مؤكدا ضرورة أن يراعي منفذو المصاعد بالوحدات السكنية والمباني الحكومية ذلك، ولا ينصاعون لطلبات الملاك مهما كانت. وكان أستاذ العمارة المشارك بجامعة أم القرى الدكتور طارق أبوعوف سلط الضوء على حجم ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية الذين تصل نسبتهم إلى 7%، وفي العالم إلى 15%، وفي الدول النامية إلى 20%. كما شارك الأستاذ المشارك بكلية الهندسة بجامعة الطائف الدكتور أيمن النجار بورقة عمل بعنوان «دور الروبوتات في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة».