-A +A
عبدالرحمن محمود*
يدرك الجميع أن ما يحدث في الساحة اليمنية من حروب طاحنة وفوضى عارمة وفقر وجوع وأزمات، جاء نتيجة الانقلاب الغاشم على الشرعية التوافقية والحوار والمبادرة الخليجية، من قبل الحوثيين والمخلوع، الذين زادوا اليمن فقرا على فقره، وكأننا نعيش في عصور بدائية، وما يثير الاستغراب والألم، أن من يطلقون على أنفسهم «أنصار الله»، وأصحاب المسيرة القرآنية، يدمرون المساجد ويحرقون كتاب الله فيها، ويقتلون المصلين، وهم ثلة من الجهلة يتبعهم متنفعون يريدون الحصول على ما تبقى في البلاد من غنائم، وللأسف تبعهم بعض ممن يعتبرون مثقفين وأكاديميين، بحثا عن المال أو خوفا من البطش. وبالتطرق إلى مترادفات شعار الانقلابيين نجدها تقول الموت لأمريكا وإسرائيل، في حين يسلطون أسلحتهم تجاه أبناء جلدتهم ووطنهم حتى قال كبيرهم ووزير تعليمهم أن هذا مجرد شعار ومع ذلك صم بكم عمي فهم لا يعقلون، بات الشعب اليمني، يدعو الله ليل نهار أن يخلصهم من البلاء الذي ابتلوا بهم، منذ ظهور الحوثيين وقبلهم المخلوع الذي بدد ثروات البلاد، وأذاق اليمنيين الذل والهوان، الذين يتمسكون بإعادة الأمل في أن تسهم في انكشاف الغمة عنهم، وتزيل العدوان الذي يتعرضون له من قبل الانقلابيين الحوثيين والمخلوع منذ ما يزيد على عامين.

* كاتب يمني


abdulrahman.m.g88@gmail.com