-A +A
عيسى الشاماني (الرياض)
I_ALSHAMANI

بينما كان يستمتع العشرات من أهالي الرياض بالأمسية الشعرية التي أحياها أمس الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد، كان آخرون يطاردون فعاليات ترفيهية عدة تزدحم بها العاصمة هذا الأسبوع، فيما كان مواطنون آخرون عالقين في الطرقات المكتظة بملايين السيارات.


فبعد أيام من انقضاء مهرجان الجنادرية، وقبله بأيام معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي انطلق بالتزامن مع الحفلة الجماهيرية التي أحياها فنان العرب محمد عبده وراشد الماجد، وجد أهالي الرياض أنفسهم أمام «زحمة الترفيه» التي أعادت للعاصمة شيئاً من حيويتها وشبابها بعد أن شارفت على الـ90.

العاصمة الرياض التي تبتهج هذه الأيام بالكثير من الفعاليات التي تشرف عليها «هيئة الترفيه»، إلا أنها أيضا تختنق بشوارعها التي كانت واسعة وفسيحة، قبل أن يدهمها مترو الرياض المتأخر، بعشرات التحويلات والإغلاقات لتضيق شيئا فشيئا.

على رغم الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الحكومية وعلى رأسها هيئة تطوير الرياض للحد من مشكلة الازدحام المروري والتسريع من وتيرة تشغيل المترو، ووسائل النقل العام، إلا أن العاصمة على ما يبدو تواجه مشكلة أخرى وهي تزايد انفجار النمو السكاني، إذ بلغ سكان الرياض قرابة 8 ملايين نسمة بحسب آخر إحصاء.

مراقبون يرون أن الرياض التي تصنف واحدة من أسرع مدن العالم توسعاً، ومن أكبر المدن العربية من ناحية المساحة؛ إلا أن الحلول الموجودة على الأرض لمواجهة هذه المعضلة لا ترقى لحجم التطلعات، وأن القادم ربما يكون أسوأ بكثير.

لكن على الطرف الآخر، يحاول مواطنون غض الطرف عن هذه المعضلة، والاستمتاع بروزنامة من الفعاليات الترفيهية لهذا الأسبوع، والتي بدأت منذ يومين (الخميس الماضي) وتستمر حتى الأربعاء القادم، ليتم الإعلان بعد ذلك عن حزمة أخرى للأسبوع الذي يليه.

وفي مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، تقام اليوم السبت ولمدة ثلاثة أيام، فعاليات (معرض الحديقة السرية)، وهي رواية كلاسيكية كتبت في القرن الماضي، للروائية الإنجليزية فرانسـيس هودسـون برنيت، والتي تتحدث عن كيف يسعى المكان الجميل أحياناً في تغيير الشخصية للأفضل.

وفي نفس المكان تقام عروض «كيدز إن موشن»، وهي عروض لشخصيات عالمية، منها شخصيات دورا والعصر الجليدي، وفي منتجع درة الرياض، يقام منذ الأربعاء الماضي حتى يوم الأحد، مهرجان «سامريات»، والذي يهدف لخلق أجواء ترفيهية في ظل الحفاظ على الموروث الشعبي السعودي.