-A +A
منصور الشهري (الرياض)
mansooralshehri@

تعرضت السعودية منذ ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي لعدد من العمليات الإجرامية استهدف بعضها ثمانية مساجد في ست مدن مختلفة، سقط خلالها 59 شهيدا من الأبرياء من المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، فيما أصيب 204 أشخاص.


واستهدف التنظيم الإرهابي عدة مواقع منها المساجد، وقَتَل المصلين ورجال الأمن بعمليات اغتيال، وكذلك استهدف منشآت أمنية وحكومية واقتصادية.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في العديد من مؤتمراتها الصحفية أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا يمتلك قيادة حقيقية بالداخل ومن ينتمون له أو متورطين داخليا يعتبرون منسقين فقط، وأن قرار تنفيذ أي عملية إرهابية بالسعودية يتم وفق الأوامر التي توعز لهم من منسقي العمليات في سورية.

وعلى هامش الاجتماع الأخير للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي أعلنت وزارة الخارجية السعودية جهود الدولة في محاربة ذلك التنظيم الإرهابية، مبينة أن السلطات السعودية منذ ثلاث سنوات (في عام 2014م) صنفت وأدرجت ذلك التنظيم على قائمة التنظيمات الإرهابية بالسعودية، وتم القبض على أكثر من 1121 إرهابيا من مؤيدين أو متعاطفين مع نشاطات التنظيم الإرهابية، إضافة إلى إحباط الجهات الأمنية السعودية 24 عملية إرهابية كبرى وشيكة التنفيذ، والكشف عن سبعة مصانع للمتفجرات خصصت لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة توزعت في كل من منطقتي الرياض والقصيم ومحافظة جدة.

وأوضحت الخارجية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن من الجهود التي تقوم بها السعودية في مجال مكافحة تمويل تنظيم «داعش» الإرهابي ترؤسها بالشراكة مع الولايات المتحدة وإيطاليا مجموعة عمل مكافحة تمويل «داعش»، موضحة أنه تم إغلاق 226 حسابا على الأقل للاشتباه بتمويل الإرهاب، وإدانة 117 مجرما من جنسيات مختلفة بتهمة تمويل الإرهاب.

وبالعودة لاستهداف تنظيم «داعش» الإرهابي لبيوت الله داخل السعودية كانت أولى العمليات الإرهابية التي وقعت في قرية الدالوة في 10/1/1437هـ عندما قام أربعة أشخاص بتنفيذ هجوم مسلح أثناء خروج عدد من المصلين، إذ استشهد ثمانية مصلين وأصيب تسعة آخرون، فيما استهدفت العملية الإرهابية الثانية المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف في يوم الجمعة 4/8/1436هـ، عبر الإرهابي انتحاري الهالك صالح بن عبدالرحمن القشعمي الذي لم يتجاوز 22 عاما، إذ استشهد 22 من المصلين فيما أصيب 102 مصل.

واستهدفت العملية الإرهابية الثالثة مسجد الحسين رضي الله عنه بحي العنود بالدمام يوم الجمعة 11/8/1436هـ إذ استشهد أربعة مواطنين قاموا بدور بطولي في تصديهم ومنع محاولة الإرهابي الهالك خالد عايد الشمري (20 عاما) من الدخول للمسجد لغرض تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.

وكان رابع المساجد التي استهدفت هو مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير وذلك يوم الجمعة 21/10/1436هـ والذي نفذها الهالك يوسف سليمان السليمان من مواليد عام 1415هـ، إذ استشهد 15 رجلا (11 رجل أمن وأربعة عاملين) وأصيب 33 رجل أمن.

وبعدها بشهر واحد استهدف أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي مسجدا خامسا بتنفيذ عملية انتحارية عبر الهالك سعد سعيد الحارثي (35 عاما) في مسجد المشهد بنجران أثناء صلاة مغرب يوم 13/1/1437هـ، نتج عن ذلك العمل الجبان استشهاد مصليين وإصابة 19 آخرين.

وفي 19/4/1437هـ تمكنت الجهات الأمنية، وبمشاركة المواطنين، من اعتراض شخصين انتحاريين حاولا تنفيذ استهدافهم لمسجد سادس أثناء صلاة الجمعة هو مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، إذ فجر الأول نفسه وهو الهالك عبدالرحمن بن عبدالله بن سليمان التويجري، فيما لم يتمكن الإرهابي الآخر طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية) من تنفيذ عمليته وتم القبض عليه، إذ تبنى تنظيم داعش الإرهابي ذلك العمل الإجرامي، ونتج عن ذلك العمل الإرهابي أربعة شهداء من المصلين وأصيب 36 مصليا بينهم ثلاثة رجال أمن.

فيما كان سابع تلك المساجد ما شهده مسجد فرج العمران يوم الاثنين 29/9/1437هـ، في محافظة القطيف من عملية انتحارية مزدوجة حاولت استهداف مصلين أثناء أدائهم صلاة المغرب، ولكن لم ينتج ولله الحمد عن ذلك أي وفيات أو إصابات، كون الإرهابيين فجرا نفسيهما خارج المسجد بين المركبات.

وجاء استهداف المسجد النبوي الشريف ثامن بيوت الله التي حاول الإرهابيون ترويع الآمنين داخلها، إذ استهدفه هالك يوم الاثنين 29/9/1437هـ وتصدى له رجال قوات الطوارئ الخاصة، ونتج عنها استشهاد أربعة رجال أمن وإصابة خمسة آخرين.