-A +A
فيما ترتب الدول العربية وفودها لحضور القمة العربية في البحر الميت بالأردن في نهاية الشهر الجاري، ترفرف أعلام النظام السوري الذي تم تعليق عضويته بعد اندلاع الأزمة في عام 2011، وحتى يومنا هذا، كونه لم يعد قادراً على اتخاذ قراراته بمعزل عن رغبات طهران وموسكو، وما عمّق الشرخ في ثقة عودته إلى حضنه العربي.

وتخيَّم العتمة على تطلعات شعوب دول عربية رفضت التدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة، إذ يرى مراقبون سياسيون أن وجود وفد جماعة الحوثي الإرهابية، ضرباً من المراهقة السياسية في ظل القرار الأممي 2216، والذي تسعى قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى تطبيقه بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة، لإعادة استقرار الحكومة الشرعية اليمنية.


ولا تزال الصورة سلبية عن جدوى اجتماعات جامعة الدول العربية ما لم تتخذ الإجراءات الصارمة بحق الجماعات التي باتت أداة خائنة بيد نظام الملالي في طهران، تسعى من خلالها إلى تمزيق الجسد العربي، وما لم يخرج الزعماء العرب برؤية واحدة إزاء القضايا المصيرية التي تواجهها المنطقة وتتماس مع متطلبات مواطنيها.