-A +A
وفاء جمعان الغامدي
ثمة فارق بين من يدخل التدريب للارتقاء بذاته وتطوير قدراته واكتساب المهارات، ومن يدخل المجال بهدف التجارة وجمع الجوائز وشهادات شكر، للرفع من نسبة الطلب عليه وتقدمه على زملائه ومتاجرته بسيرته الذاتية المكتظة بدورات لو سئل عن أبسطها لما استطاع إعادة محتواها لنا.

عند دخولي لعالم التدريب هدفت لكسب مهارات ذاتية فواجهت عقبات وظيفية تخطيتها بتدرب ذاتي خارج مجتمعي الوظيفي وهدفي التطور، ووضعت لنفسي شعار «اجعل من كل عقبة عتبة ترقى بها».


خضت في عالم التسويق فلم أجد الأمانة العلمية والمهارية، فتوجهت لتسويق الذات ووضعت خططا لنفسي واتخذت مسارا تدريبيا مختلفا وريادة بمبادرة خاصة، توجهت لأصعب فئة في التدريب وهم الأطفال، وتحديت بهم مؤسسات وشركات محلية وعالمية، وحققت بهم فكرتي التي استلهمت أسسها من رؤية 2030 والتي ستنقل المستهلك لمنتج، وتدخل بنا في عالم التصنيع.

كنت أول مدربة لعدد من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية هدفنا نشر ثقافة من الفكرة إلى التصنيع ونشر ثقافة التطوير بين شرائح المجتمع كافة، وتعليم كل ما من شأنه تحقيق حلم وطموح كل شخص يريد أن يكتفي بذاته، ويرتقي بمهاراته، أقبلت على التطوع ولم أضع المادة هدفي الأول، لأن التدريب مهارة وليس تجارة وهذا لا يعني تقديمه مجانا للجهات الربحية أبدا، نحن لا نقنن العطاء ولكن لا نقبل كمدربين بإجحاف وجحود حقوقنا، يستحق المدرب مقابل تعبه، لكن بعيدا عن الجشع، ومراعاة ظروف البسطاء، فلن نجعل من حولنا يرتقون ونحن نضع قيودا مادية ومعرفية وأكاديمية ونربط المهارة بمسمى وظيفي أو منصب أو فئة، من حق عامة الشعب التدرب وممارسة التدريب فهو ليس تخصصا جامعيا حتى توضع له قنوات وشروط قبول.

amalsg@hotmail.com