-A +A
يحيى بن محمد العلكمي*
• حرية

خرج من بيته مغضبا، يلاحقه لسانُها بكلمات بذيئة.. احتواه الشارع وأهداه مصيبةً جاهزة، حين دلف إلى السجن ابتسم.. شعر بالانشراح، الجميع وقف تقديرا وأفسح مكانا لشيخ طالما أُهين.


• رحيل

جاملوا سنينه السبعين بأنه كان الأكثر وسامة وجذبا للفتيات، عاش اللحظة ليلة كاملة، ثم ختم بها حياته مع انبثاق الفجر.

• وجهان

رماه بنظرة حادة، أطرق ولم ينبس، مرّ اليوم غائما وثقيلا، حين عاد إلى بيته وبمجرد أن وضع المفتاح في ثقب الباب أوصدت أبواب داخلية على نفوس مرتعدة.

• خيبة

طائر ملّون يقفز بين أضلاعه، وبهجة بيضاء تغسل وجهه..

لم تحضر؛ سكن الطائر وانكفأ، ثم انقشع البياض.

• ختام

اعتاد هالات الاحتفاء، طالما حملوه على الأكتاف ثناء وتبجيلا..

حين خلا إلى نفسه أدرك أن بضاعته مزجاة، وأنهم أدمنوا التصفيق.

*قاص سعودي