-A +A
أ ف ب (باريس)
أكد خبراء اقتصاديون لوكالة فرانس برس، أنه مع تضحية الإدارة الأمريكية الجديدة بمبدأ التبادل الحر الذي اعتادت واشنطن تبنيه خلال الاجتماع الأخير لمجموعة العشرين في بادن بادن بألمانيا، يتبلور حاليا نموذجا اقتصاديا عالميا جديدا يواجه فيها النهج التعددي تحديات.

إذ اضطر وزراء مال مجموعة الدول العشرين المكلفة رسم معالم حوكمة عالمية ليبرالية، إلى التخلي الأسبوع الماضي عن إدراج أي تنديد بالحمائية في بيانهم الختامي.


وأشار مدير المركز الفرنسي للدراسات والأبحاث في الاقتصاد الدولي (سيبي) سيباستيان جان إلى أن ثمة بعدا تاريخيا في المنعطف الذي تسلكه هذه الإدارة الأمريكية.

ولفتت رئيسة قسم الاقتصاد لمنطقة آسيا في مصرف «ناتيكسيس» آليسيا غارسيا هيريرو العاملة في هونغ كونغ إلى «أن التعددية الحقيقية ولت».

وقالت ردا على أسئلة وكالة فرانس برس:«إن الآليات الجديدة الرائجة هي الانطواء على المنطقة والثنائية».

وأوضحت الخبيرة الفرنسية في الجغرافيا السياسية كارولين غالاكتيروس التي تدير مكتب «بلانيتينغ» للاستشارات أن هذا التوجه لا يقتصر على المجال الاقتصادي، بل يجتاح كل أوجه الحوكمة العالمية.

وتضيف:«هذا الميل إلى إعادة النزعة الوطنية إلى العلاقات الدولية هو نتيجة استنفاد النموذج السابق».