-A +A
صالح شبرق (أبو ظبي)
لم يكن معرض الطبيعة "خلقٌ وإبداع" الذي أطلق في حديقة أم الإمارات، في العاصمة أبوظبي، معرضا اعتياديا بل كان نموذجا مختلفا جمع بين الأعمال المفاهيمية العالمية بالطبيعة والبيئة بفكر الشباب الخليجي

المعرض الذي يستمر إلى يوم 23 أبريل 2017، يسلط الضوء على الجمال الطبيعي وتنوع النظم البيئية الغنية في إمارة أبوظبـي، عبر 40 عملاً فنياً من أعمال التصوير الفوتوغرافي والتركيب والنحت والرسم، أعمال تستمد فرادتها من علاقتها بالجذور الراسخة للإنسان الإماراتي في بيئة حاضنةٍ لهويته وهواه وإنسانيته ووجوده، كما يحتفي المعرض بالدور الذي تلعبه البيئة الطبيعية وتأثيرها على الممارسات الفنية المعاصرة اليوم، مؤكداً على مساحة التنوع الشاسعة للطبيعة.


المعرض جمع بين الصورة الطبيعية والكتلة المنحوتة والعمل المفاهيمي بكافة صورة وأشكاله ليبرهن للعالم أن التشكيل الخليجي ارتقى في سلم الفنون العالمية وبدأت تظهر لنا معارض فنية مواكبة لما يطرح في العالم.

المدير الفني لمهرجان أبوظبي ومؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون سعادة الخميس، تقول عن المعرض: "خلقٌ وإبداع" يمثل مساحة اللقاء المشترك بين الفنون والبيئة، فالحفاظ على البيئة يتطلب وعياً إنسانياً وذائقةً فنيةً، وبالفنون نرتقي بالوعي البيئي ونسهم في ترسيخ أهمية الحفاظ على موارد الحياة للأجيال والإنسان في كلّ زمان".

وأثنت الخميس على الدور الرائد الذي تلعبه هيئة البيئة في أبوظبي منذ عشرين عاماً في تعزيز جهود الحفاظ على البيئة الإماراتية والتعريف بموائل الجمال الطبيعي في إمارة أبوظبي، بل وإشهارها عالمياً على قوائم اليونيسكو لمحميات المحيط الحيوي التي تجمع الكائنات المهددة بالانقراض وتمثل موائل حمايتها وتكاثرها".