أرباح البنوك هبطت من 47.96 مليار ريال إلى 40.4 مليار ريال.
أرباح البنوك هبطت من 47.96 مليار ريال إلى 40.4 مليار ريال.
-A +A
عبدالرحمن المصباحي (جدة)
sobhe90@

خفضت قروض البنوك المشطوبة، إجمالي الأرباح السنوية بنحو 15.76%، إذ بلغت قيمة هذه القروض بنهاية العام الماضي 2016 أكثر من 7.56 مليار ريال، بنسبة ارتفاع بلغت 5% مقارنة بالعام قبل الماضي.


وانعكست هذه القروض سلبا على المساهمين بخفض ربحية السهم، وأدت إلى تقليص ربحية البنوك من 47.96 مليار ريال إلى 40.4 مليار ريال بسبب شطب تلك القروض.

وسجلت سبع شركات ارتفاعا في قروضها المشطوبة مقارنة بالعام قبل الماضي 2015، فيما تحسن أداء خمسة مصارف بتراجع ديونها المشطوبة.

من جهته، أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودي عبدالإله مؤمنة لـ«عكاظ» أن قروض البنوك المشطوبة، التي تصنف كديون «معدومة»، غالبا تحذف من بند الأرباح، أو تضاف لبند الخسائر.

وبين أن أرباح المصارف تمثل ما قيمته 40% من أرباح الشركات المدرجة بسوق الأسهم، ولها تأثيرات ملموسة على الحراك الاقتصادي بشكل عام.

وقال مؤمنة: «بعض الشركات عند تسجيلها لديون مفقودة ينتج عنها تحقيق خسائر من رأسمالها، وتتجه لخفض رأسمالها بما يقارب إجمالي الخسائر، التي لحقت بها من إجمالي رأسمالها، وهذا النهج اتبعته عدد من الشركات المدرجة بالسوق الرئيسي بخفض رأسمالها».

وفيما يخص استرداد بعض القروض التي سجلت سابقا كديون مشطوبة، لفت مؤمنة إلى أن في هذه الحالات تحتسب هذه المبالغ المستردة ضمن الإيرادات الأخرى، أو تضاف إلى الأرباح السنوية.

واتفق معه في الرأي المستشار المالي مصطفى تميرك، الذي ذكر لـ«عكاظ» أن القروض المشطوبة تخفض إجمالي أرباح البنوك التي حققتها بنهاية العام الماضي.

ونوه إلى أن هذه القروض تسجل سنويا بمعظم البنوك على مستوى العالم، مرجعا مسببات هذه الديون إلى إدارة البنوك والشركات، إذ إن تخفيض نسبة القروض المشطوبة علامة نجاح على إدارة المصرف.

وشدد تميرك على أهمية دراسة المصارف أسباب ارتفاع الديون المشطوبة للعام الماضي بنسبة 5% مقارنة بالعام قبل الماضي، إذ إن الديون المشطوبة لأي بنك بأكثر من 20% يتطلب وضع خطة مستقبلية لعدم تكرار هذه الأخطاء في المستقبل القريب.