-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
ziadgazi@

لم تكن عاصفة الحزم مجرد أزمة سياسية دولية أو إقليمية، ولا مجرد معركة عسكرية يخوضها جيش ما، بل كانت عاصفة الحزم بمثابة إعلان ولادة مرحلة أو بالأصح عصر جديد في تاريخ العرب والمسلمين عامة والمملكة العربية السعودية بشكل خاص.


نقلت عاصفة الحزم الأمة من مرحلة ردة الفعل إلى مرحلة الفعل بعينه وحولتها من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضدها وكل الأجندات والمشاريع الموضوعة لضرب كينونتها واستقرارها وعلى رأس تلك المشاريع مشروع الملالي القادم من أحقاد الفرس ومكائدهم.

عاصفة الحزم في التوقيت والشكل وضعت نقطة في آخر سطر المؤامرة وقالت في رسالة إسلامية عربية جامعة إن اللعبة انتهت وإن زمن السكوت على الأحقاد ولى دون رجعة، فكانت التسمية مؤشراً إلى المضمون، فهي عاصفة والعاصفة توصف بغضب الطبيعة، وهي حزم لأن الحزم صفة أصحاب الحق وحاجة ملحة لنصرة الحق.

عامان على عاصفة الحزم، ماذا تغير وماذا سيحصل؟ المتغيرات كثيرة وعديدة تبدأ بروح الأمة التي استعادت الأمل وتمر بمعنويات الخصوم التي باتت أقدامها ترتجف وتنتهي في مستقبل شعوب المنطقة التي عادت لتؤمن بالاستقرار وضروراته.

عامان على عاصفة الحزم قد يرى البعض أنه زمن طويل لكن من يتبصر بضخامة المؤامرة وبحجم العداوة التي تكن للعرب والمسلمين في عقول الملالي يدرك أن هذه الاحقاد تحتاج لعمل كبير ولعواصف عدة.

عامان بالنسبة لها كيومين، فقتل الأفعى بقطع رأسها وقطع الرأس يحتاج إلى حزم الرجال وعزيمة الأبطال.

عاصفة الحزم بعامها الثاني هي التأكيد على صفات القائد المقدام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتأكيد على صفات الفارس لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. هذه الصفات التي يمتلكها القائد ورجالاته هي التي صنعت عاصفة الحزم لتكون نقطة الانطلاق لغد أفضل للعرب والمسلمين.