-A +A
عبدالله عمر خياط
.. إن كان الإرهابيون وهم من سفلة البشر يستهدفون في ظلام الليل زعزعة الأمن بدول العالم وقتل الأبرياء من رجال الأمن القائمين على حماية الحدود وتوفير الاستقرار للآمنين من الناس عامة، فإن الدول كل الدول وفي مقدمتها بلاد الحرمين الشريفين التي جعلها الله مثابة للناس وأمنا، بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله– ومتابعة وملاحقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز –سلمه الله– ستبيد كل معتد من الذين يسعون في الأرض فسادا وتحيلهم بأعمالهم إلى جهنم مدداً فالله لا يحب المعتدين.. ولذا جعل جزاءهم في الدنيا التعزير والقتل بقوله تعالى في سورة النازعات: {فأَخَذَهُ اللَّه نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ}، كما قال عز من قائل بسورة التوبة: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} وكما جاء في الحديث الشريف: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيما رجل أمن رجلا على دمه ثم قتله، فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول كافراً».

.. هذه سطور لا بد منها تقديماً للتعليق على ما نشرته «عكاظ» بعدد يوم السبت 26/‏6/‏1438هـ وقد جاء فيه: «تعرضت السعودية منذ ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي لعدد من العمليات الإجرامية استهدف بعضها ثمانية مساجد في ست مدن مختلفة، سقط خلالها 59 شهيدا من الأبرياء من المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، فيما أصيب 204 أشخاص.


واستهدف التنظيم الإرهابي عدة مواقع منها المساجد، وقَتَل المصلين ورجال الأمن بعمليات اغتيال، وكذلك استهدف منشآت أمنية وحكومية واقتصادية.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في العديد من مؤتمراتها الصحفية أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا يمتلك قيادة حقيقية بالداخل ومن ينتمون له أو المتورطون داخليا يعتبرون منسقين فقط، وأن قرار تنفيذ أي عملية إرهابية بالسعودية يتم وفق الأوامر التي توعز لهم من منسقي العمليات في سورية.

وعلى هامش الاجتماع الأخير للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي أعلنت وزارة الخارجية السعودية جهود الدولة في محاربة ذلك التنظيم الإرهابي، مبينة أن السلطات السعودية منذ ثلاث سنوات (في عام 2014م) صنفت وأدرجت ذلك التنظيم على قائمة التنظيمات الإرهابية بالسعودية، وتم القبض على أكثر من 1121 إرهابيا من مؤيدين أو متعاطفين مع نشاطات التنظيم الإرهابية، إضافة إلى إحباط الجهات الأمنية السعودية 24 عملية إرهابية كبرى وشيكة التنفيذ، والكشف عن سبعة مصانع للمتفجرات خصصت لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة توزعت في كل من منطقتي الرياض والقصيم ومحافظة جدة.

السطر الأخير:

قال الله تعالى بسورة النساء: {ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما}.

aokhayat@yahoo.com