سورية مع أطفالها في مركز للاجئين خارج الرقة أمس. (أ. ف. ب)
سورية مع أطفالها في مركز للاجئين خارج الرقة أمس. (أ. ف. ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول)
OKAZ_online@

صحيح أن حجم الاستناد إلى القمة العربية لم يعد كما كان في السابق على المستوى الشعبي أو على مستوى النخب السياسية، إلا أن هناك من مازال يرى أن البعد العربي يجب أن يكون حاضرا في كل القضايا السياسية والاقتصادية في العالم العربي. وبينما ينتقد البعض حالة الضعف العربي، إلا أن هناك من يرى أن هذه الحالة من الضعف أفضل من الفراغ السياسي وفراغ الهوية، خصوصا في ظل المحاولات الإيرانية للتوسع وملء الفراغ في كل المناطق العربية؛ لذا تبقى القمة العربية منصة لرسائل دولية وإقليمية. بدوره، قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير حسن عبدالعظيم، إن الدور العربي كان وما يزال محط اهتمام من السوريين، بل إن هيئة التنسيق حرصت منذ البداية على إضفاء البعد العربي على الأزمة السورية، إلا أن حجم التداخلات الإقليمية والدولية عقد الوضع وأبعد العرب عن الملف السوري. وأضاف في تصريح إلى «عكاظ» أن القمة العربية في الأردن بكل الأحوال تعبر عن إرادات الدول العربية، وهي إشارة إلى أن العالم العربي مازال تحت مظلة واحدة سياسية، رغم التباينات الطبيعية، مشددا على ضرورة أن تخرج القمة بما يخدم مصالح الشعب السوري. ومن جهته، اعتبر المعارض محمد حجازي أن القمة العربية تأتي في وقت تتغير فيه ملامح المنطقة، ومن هنا تأتي أهمية الدور العربي في أن يكون فاعلا في ملامح هذا التغيير الذي يعم المنطقة.