-A +A
فهيم الحامد (جدة)
FAlhamid@

تمثلت أبرز نجاحات زيارة وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن أخيرا في تعزيز التعاون الأمريكي السعودي في الملف اليمني ودعم التحالف العربي الذي يسعى لتعزيز الشرعية اليمنية ودحر الانقلابيين ومرتزقة المخلوع ولجم التدخلات الإيرانية.


ويبدو أن واشنطن بدأت التحرك بجدية في هذا الملف كي تمتزج السياسة الأمريكية مع السعودية في أزمات الشرق الأوسط وبشكل خاص في أزمة اليمن، إذ تتحرك إدارة ترمب في لعب دور أكثر شمولية وأوسع في أزمات المنطقة والمحيط الإقليمي. وبحسب ما ذكرته دورية «فورين بوليسي» الأمريكية الواسعة الانتشار، فإن مسؤولين في إدارة ترمب والبنتاغون يرون أن إيران تلعب دورا مدمرا في الأزمة اليمنية، ويعتقدون أن طهران تسعى لتوسيع نطاقها في منطقة الخليج لزعزعة استقرارها. وكشفت «فورين بوليسي»، أن البنتاغون يبحث بجدية زيادة الدعم للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ما يشير إلى احتمالية توسيع واشنطن لدورها العسكري في مواجهة الحوثيين. وأفاد عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن احتمال زيادة المساعدات الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تجري مناقشته، بينما تدرس الإدارة إستراتيجياتها الأوسع في المنطقة بما في ذلك البحث عن طرق لمكافحة إيران وهزيمة ميليشيات «داعش» من جهة أخرى. ويرى البنتاغون أن زيادة الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية يعد وسيلة لإضعاف نفوذ إيران في اليمن، فضلا عن دعم العلاقات مع حليف الولايات المتحدة الذي شعر بالتجاهل في ظل الإدارة السابقة.

وقال أحد مستشاري الدفاع إنه لا يزال أمام إدارة ترمب اتخاذ قرار نهائي حيال الأزمة اليمنية، فيما يخوض المسؤولون في وزارة الدفاع نقاشات حول القضية مع البيت الأبيض مع رؤية بعض كبار مساعدي ترمب أنه من الأفضل مواجهة إيران في أماكن أخرى.

وأشارت مصادر أمريكية في تصريحات لـ«عكاظ»، إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من النقاش الإستراتيجي بين الرياض وواشنطن حول الأزمة اليمنية، وسبل دعم الشرعية اليمنية والتحالف العربي سياسيا وعسكريا في إطار لجم إيران وتحجيم دورها وإنهاء تدخلاتها والتصدي لأنشطتها الإرهابية في المنطقة.