-A +A
أحمد الشميري (جدة)
a_shmeri@

كشف وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس، رفض منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، تمويل طباعة الكتب المدرسية في عدن والمكلا، وتمويل طباعة ألف طن من الكتب الطائفية في صنعاء.


وقال لملس في تصريحات إلى «عكاظ»: اتفقنا مع «يونيسيف» على تمويل طباعة الكتاب المدرسي في اليمن لكنها ذهبت لتمويل مطبعة صنعاء بألف طن من الورق ومستلزماتها. وأضاف أن اتفاق الحكومة مع اليونيسيف نصّ على طباعة الكتب دون تعديل، إلا أننا تفاجأنا بقيام الميليشيات بإجراء تعديل على كتب صفوف (الثالث والرابع والخامس) ونشر مضامين طائفية.

وأوضح أن الحكومة استدعت اليونيسيف واحتجت على تمويلها للأعمال الطائفية، وأبلغتها أن هذا العمل غير مقبول وطالبتها باتخاذ موقف حازم، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات من تلك التي وعدونا بها.

وأفاد لملس بأن وزارة التربية والتعليم في المحافظات المحررة، أتلفت الكتب الطائفية. وتساءل عن أسباب بقاء «يونيسيف» في صنعاء رغم دعوة الحكومة بنقل مقرها إلى عدن والتزامها بتوفير الحماية لها، محذراً مكاتب الوزارة في المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات من خطورة تدريس المقررات الطائفية.

من جهتها، استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» تمويل «يونيسيف» المتمردين الحوثيين بألف طن من الورق لطباعة مناهج دراسية تحمل توجهات الجماعة الطائفية، وتوزيعها في المحافظات التي تسيطر عليها.

وأكدت «إيسيسكو» في بيان لها أمس الأول، أن هذا العمل مخالف لموقف الأمم المتحدة التي تعترف بالحكومة الشرعية ويعترف بها المجتمع الدولي، واعتبرت موقف «يونيسيف» تشجيعا لميليشيا متمردة لا قانونية لأفعالها. ودعت الدول الأعضاء للتنديد بهذا العمل غير الأخلاقي وغير القانوني، مطالبة «يونيسيف» باحترام السلطة الشرعية في اليمن وعدم تجاوزها.