سلمان السحيمي
سلمان السحيمي
-A +A
سلطان الميموني (المدينة المنورة)
almemone3@

أكد أستاذ اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور سلمان السحيمي أنّ أوزان الشعر العربي ترتكز على سبع تفعيلات عروضية ناقضاً رأي العروضيين القدامى الذي يذهب إلى أنّها عشر تفعيلات، وخلص السحيمي من خلال هذه الرؤية إلى حصر أوزان الشعر العربي الأساسية على أحد عشر وزناً، موضحاً أنّ ما عداها من أوزان تتفرع منها. جاء ذلك في محاضرته: (بحر أبي العتاهية) التي قدمها في برنامج تواصل الثقافي في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية صباح الأربعاء الماضي.


وأبدى الدكتور سلمان اعتراضه على بعض الجوانب التقعيدية لدى المتقدمين في علم العروض، وبخاصة الاستكثار من المصطلحات التي يمكن الاستغناء عنها مثل بعض الزحافات والعلل، ومثلها الفاصلة التي تتكون من مجموع الأسباب والأوتاد.

واستعرض المحاضر جدلية العلاقة بين الشعراء والعروضيين، مبيّنا أنّ معظم الشعراء ليسوا بحاجة للعروض؛ لأنّ إيقاع القصيدة التناظرية وتساوي أشطرها مستقر في أذهانهم.

وذكر السحيمي أنّ أبا العتاهية قد تصرّف في الأوزان الشعرية، وكانت له اليد الطولى في النظم على الأوزان المهملة، ومنها ماجاء على عكس أوزان الخليل فنظم شعراً على الممتد وهو على عكس بحر المديد، كما أنّه أوّل من نظم على بحر المضارع وهو من البحور المجزوءة وجوباً.

واختتم السحيمي اللقاء بالتأكيد على ضرورة إعادة النظر في بعض التقعيدات اللغوية في علم العروض وغيره من علوم اللغة، منبّهاً بأنّ بعض التقعيدات تتعارض مع الأصل السابق لها وهو الاستعمال اللغوي للمتقدمين في عصور الاحتجاج.

يذكر أن للسحيمي آراء مخالفة لما يعتقده الناس ويعتقد أنها هي الأصوب، منها ما نشرته «عكاظ» قبل نحو عام وشهر واحد تقريبا من قوله إن اللغة العربية ليست لغة (الضاد) بل هي لغة (الظاء).