المهندس اليوسف مجيبا على أسئلة «عكاظ».
المهندس اليوسف مجيبا على أسئلة «عكاظ».
م. أيهم اليوسف
م. أيهم اليوسف
المشرف العام على صندوق التنمية العقارية يتحدث للزميل حازم المطيري.  (تصوير: ماجد الدوسري)
المشرف العام على صندوق التنمية العقارية يتحدث للزميل حازم المطيري. (تصوير: ماجد الدوسري)
-A +A
حاوره: حازم المطيري (الرياض)
أكد المشرف العام على صندوق التنمية العقارية المهندس أيهم اليوسف، أن الصندوق كان في السابق بحاجة إلى 40 عاما لكي يتمكن من خدمة 500 ألف مواطن، إلا أن الخطة الجديدة نجحت في تقليص المدة إلى خمس سنوات، لافتا إلى أن هذا التزام من الصندوق الذي سخّر جميع الموارد التي تصل إلى 160 مليارا لهذا الغرض. وأوضح في حواره مع «عكاظ»، أن جميع المستفيدين ممن هم على قوائم الانتظار وحصلوا على موافقات سابقة أو تم إرسال رسائل لهم لمراجعة الصندوق، يتم توجيههم على جهة تمويلية خاصة لأخذ القرض فقط، والصندوق العقاري يتحمّل مصاريف أرباح القروض. وتطرق المشرف العام على صندوق التنمية العقارية لعدد من المواضيع المهمة من خلال الحوار التالي:

• ما سبب تحوّل الصندوق العقاري لآليته الجديدة؟


•• لدينا 500 ألف مستفيد في قوائم الانتظار، وفي الطريقة السابقة للصندوق نحتاج إلى 40 عاما على أقل تقدير لخدمة 500 ألف مواطن، وفي الآلية الجديدة نحتاج إلى خمس سنوات، وذلك التزام من الصندوق نفسه، والتحصيلات التي ترد للصندوق سنويا، إضافة الى تسخير جميع موارده التي تصل إلى 160 مليارا.

• وما موارد الصندوق الحالية؟

•• التحصيلات، وهي القروض السابقة التي يتم تحصيلها سنويا، والمتبقي من رأس المال لدينا، وتلك الموارد يعاد إقراضها للمواطنين.

• هل تحصيلات الصندوق لا تحتوي على أرقام عالية؟

•• بالفعل التحصيل بسيط كنسبة، إذ يتم تحصيل 160 مليارا، إضافة للموارد الأخرى التي تصل إلى نحو 10 مليارات سنويا، وتخدم 20 ألف مواطن في السنة الواحدة، ولو تم تقسيمها كل 10 سنوات بمعدل 200 ألف مستفيد، سيكون لدينا في 20 سنة 400 ألف لكل مستفيد، وذلك إضافة إلى المستفيدين الآخرين ممن وصلوا سن الرشد وتزوجوا، سيصلون إلى خمسة ملايين خلال السنوات الخمس القادمة، وبالتالي فإن الصندوق بوضعه السابق يحتاج إلى 40 سنة لمنح 500 ألف مستفيد فقط.

• هل هناك قوائم أخرى بخلاف الـ 500 ألف مستفيد؟

•• طبعا لدينا 500 ألف في قوائم الصندوق، ومليون مستفيد في وزارة الإسكان، وخمسة ملايين قادمة في الطريق.

• ما آلية العمل الجديدة في الصندوق، فيما يخص منح القروض؟

•• جميع المستفيدين ممن هم على قوائم الانتظار وحصلوا على موافقات سابقة أو استلموا رسائل لمراجعة الصندوق، يتم توجيههم على جهة تمويلية خاصة لأخذ القرض فقط والصندوق العقاري يتحمّل مصاريف أرباح القروض، علما بأن جميع البنوك التي تعاملنا معها تتّسم تعاملاتها بالإسلامية، وعددها ثمانية بنوك وشركة تمويل، وتم ربطها بشبكة مع الصندوق. و80% ممن هم على قوائم الانتظار ومن خلال دراسة قمنا بها، وفقا لمعطيات معلومات المستفيدين الذين قاموا بتحديث معلوماتهم سيستفيدون من الدعم الكامل، بمعنى جميع أرباح القروض التي تمنح للمواطنين يتم تسديدها من قبل الصندوق.

• كيف يتم تحديد القرض والحصول على كامل الدعم؟

•• تحديده مربوط بعدد أفراد الأسرة والراتب والالتزامات المالية، وكلّما قل الراتب ارتفع الدعم، ودور الصندوق يكمن بين المواطن والبنك، ونحن نلتزم مع المواطن وليس البنك، لهذا أنشأنا مركز مستفيدي الدعم، ومن ليس لديه التزامات سيحصل على الـ 500 ألف كاملة، ومن لديه التزامات عليه تسديدها أولا.

• كيف كان الصندوق سابقا يتعامل مع المستفيدين؟

•• في السابق كنا نعتمد الشرائح، وقد وجدنا أنها لا تحتوي على عدالة، لأن الفرق من شريحة لأخرى 10 ريالات في الراتب، وبالتالي ينقل المستفيد لشريحة أخرى، فالتدرّج لا يأتي بالشرائح.

• أصبح الصندوق يدرس الوضع المالي للمقترض قبل تسليمه القرض.. ما تعليقك؟

•• القرض ليس هبة، وبالتالي «كيف تريد الصندوق أن يعطيك قرضا لا تستطيع تسديده»؟، فهنا سوف «أورط نفسي معه»، مما يؤخر المستفيدين الآخرين.

• ما الحالات التي لا تستفيد؟

•• الدعم يبدأ من 100% وينزل تدريجيا، أحد المستفيدين قدم للبنك علما بأن مرتبه يفوق الـ 100 ألف ريال، ومن المفروض أن يترك مكانا لغيره، ولكن في الأخير هو حق من حقوقه وأعطي أقل دعم، علما بأن الجميع سيستفيد من الدعم، وهدفنا أولاً وأخيراً هو تحقيق العدالة في تقديم الدعم من خلال وضع الأطر وحوكمة الآليات التي تضمن أولاً وصول الدعم لمن يستحق وثانيا تفاوت نسب الدعم وفقاً لمقدار الاحتياج.

• هل يوجد حالات متشابهة في الدعم؟

•• لا يوجد حالات متشابهة، فالدعم يحدده الراتب وعدد أفراد الأسرة والالتزامات، إضافة للخيارات التي أضفناها حاليا مثل إدخال الزوجة كمتضامنة للاستفادة من القرض الكامل.

• كم تبلغ أرباح البنوك التي تم التوقيع معها؟

•• أرباح البنوك تختلف من بنك لآخر، وتتراوح من 3.5% «بس ما تفرق» مع المواطن لأن أغلبهم لن يدفع شيئا، إذ إن أرباح الـ 500 ألف سيدفعها الصندوق، والبنك ليس له علاقة بالمواطن، وما عليه سوى أن يأخذ قرضه من البنك.

• ما مدة تسديد القرض؟

•• الـ 500 ألف يتم تسديدها على 25 سنة، بقسط شهري 3170 ريالا، يتحمل الصندوق منها 1450 ريالا يتم تحويلها للمستفيد وذلك لضمان وصول الدعم لأصحابه والتزام المستفيد في السداد، وفي الأخير ما يتم دفعه من قبل المواطن هو لا يتعدى 1667 ريالا شهريا.

• هل هناك إعادة جدولة للقروض بعد التقاعد؟

•• الوضع الحالي لا يحتوي على إعادة جدولة.

• هناك أمر سامٍ بتحول الصندوق إلى مؤسسة تمويلية، هل يراعي الصندوق رؤية 2030 في تحوله؟

•• التحوّل جاء لاستدامة الموارد، والصندوق العقاري يعتبر من أكبر الصناديق التنموية عالميا، وليس صحيّا أن تتحمل الدولة عبء تمويل القطاع السكني، فمن المفترض مشاركة القطاع الخاص التي ستتضمن الجودة والاستدامة وذلك يتوافق مع رؤية 2030، وفي النظام السابق كان المستفيد يلزم بـ 25 سنة سداد، أما الآن يوجد بنوك عدة وفترات تبدأ من 10 سنوات إلى 30 سنة، إضافة إلى أنه يوجد في النظام الحالي تضامن، وإتاحة نقل القرض لمن ليس لديه راتب لولده الذي يعمل بالنظام الحالي، إضافة إلى البيع على الخارطة الذي سينطلق قريبا، ويتيح للصندوق تسديد الدفعات بالمشاريع العقارية، والرهن الميسّر من خلال تخفيض الدفعة الأولى من 15 إلى 10%، من قيمة التمويل الإجمالية.

• ماذا عن التمويل المدعوم، وآلياته؟

•• آلية التمويل الجديدة التي طرحها الصندوق بالتعاون مع مجموعة من البنوك والمؤسسات التمويلية، تكمن في كفاءة وقدرة الآلية الجديدة على تقليص مدة الانتظار من 10 سنوات أو أكثر إلى فترة أقصاها خمس سنوات، وبتوسيع شبكة الفروع من 37 فرعا للصندوق إلى أكثر من 4000 فرع، وهذه الآلية تأتي متماشية مع برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 بتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص.

• هناك منتجات سيطلقها الصندوق تهدف لخدمة المتقاعدين ما هي؟

•• سنطلق منتجات جديدة هدفها المتقاعدين أو القريبين من التقاعد، أو من لديه دخل من مؤسسة خاصة أو دخله غير واضح ولا تقرضهم البنوك، فالصندوق سيضمنه، وأي شخص قادر على السداد والبنوك لا تقبله نحن نقبله من خلال صندوق ضمانات القروض الجديد الذي يمنحه قرضا وفق آلية محددة.

• هناك شريحة من المواطنين رواتبهم ضعيفة جدا ولا يستطيعون السداد.

•• هناك شريحة سنضع لها حلولا وهي الشريحة غير القادرة على السداد، والمركز الذي أطلق له هدفان أحدهما استقبال طلبات البناء الذاتي ومشكلات الممولين والمقصود بهم الجهات الممولة من البنوك والشركات.

• تم تدشين مركز دعم مستفيدي التمويل المدعوم، وبدأ استقبال المستحقين للتمويل العقاري، ماذا عن هذا المركز؟

•• المركز لاستقبال المستحقين للتمويل العقاري ممن يواجهون إشكالات في الحصول على التمويل، كما سيقوم المركز باستقبال طلبات الراغبين في تمويل بناء منازلهم والمسمى بالتمويل الذاتي، وسيتواجد المركز في كافة فروع الصندوق المنتشرة في أنحاء المملكة ويعمل من الثامنة صباحاً إلى الرابعة عصراً على مدار خمسة أيام في الأسبوع، علماً أن المركز ينقسم إلى أربعة أقسام رئيسية هي: قسم التمويل المدعوم للبناء الذاتي، وقسم التمويل المدعوم للوحدات الجاهزة، وقسم حل مشكلات الممولين، وقسم الاستفسارات والشكاوى العامة، كما أن مركز دعم مستفيدي التمويل المدعوم يأتي ليكمل عناصر النجاح لآلية التمويل المدعوم، مع تقليص التمويل المدعوم لفترات الانتظار من 12 سنة إلى خمس سنوات بحد أقصى، إضافة إلى صدور الموافقة بتخصيص 7700 طلب لمتقدمين جدد شهريا، وذلك في إطار تحقيق المستهدف من الصندوق في عام 2017 والخاص بتوفير 85 ألف تمويل سكني، وهذا العدد شكل زيادة في معدل الطلبات الموافق عليها بنسبة 300% عن العام الماضي بفضل تطبيق طريقة التمويل المدعوم، وآلية التمويل الجديدة التي أطلقناها أخيرا، هي أن من لديه موافقة سابقة سيعامل بحسب آلية النظام الجديد، وعددهم يبلغ 90 ألفا.

• ماذا عن طلبات البناء الذاتي؟

•• من يرغب في بناء منزله، عليه الحضور إلى المركز الجديد وتقديم أوراقه وتحويله إلى البنوك التجارية فورا.

• كيف يتم الربط بينكم وبين الجهات الأخرى؟

•• مدة خطة التحول ثلاث سنوات، وستنتهي في 2018، وسوف يتم تحوّل كامل من خلال البني التحتية للصندوق، إضافة إلى تحوّل المنتجات «القرض المدعوم، والمنتجات المكملة له كالرهن الميسر وضمانات القروض.

• وهل لتصميم المنازل علاقة بالقسط؟

•• ليس لشكل البيت علاقة بالقسط، البنك هو من يقيم العقار، من خلال هيئة مقيمين لمنع التلاعب، والصندوق يتدخل عند وفاة المقترض لإسقاط القرض.

• في حال غير القادر على السداد والمتعثّر، ما العمل في هذه الحالة؟

•• الصندوق لديه آلية معينة للمتعثرين عن السداد إلى ستة أشهر، أما فيما يخص غير القادرين على السداد، يتم تشكيل لجنة خاصة من جهات حكومية عدة لدراسة الحالات الإنسانية وبعض مستفيدي الضمان الاجتماعي وأصحاب الدخل المحدود لمساعدتهم في تغطية قروضهم.

• هناك من يرغب في شراء شقق في مناطق تحتوي على خدمات، ويرفضون السكن في أحياء بعيدة؟

•• نحن نتحدث عن مسكن أول ودعم حكومي، إذ تسعى الدولة إلى أن يرتاح المواطن من الإيجار وتمكنه من امتلاك المنزل، ومن لديه إمكانات لبناء منزل كبير فهذا يعود له شخصيا.

• ما سبب الأرباح العالية التي وصلت إلى 400 ألف على قروض المواطنين؟

•• مبلغ الـ 400 ألف الصندوق من يتكفل بدفعها إلى أغلب المستفيدين، إضافة إلى أن الصندوق يعطي البنوك المبلغ على أقساط 25 سنة، وبالتالي فإن مبلغ 1400 ريال ستخدم 25 شخصا طوال مدة الأقساط.

• هناك من يقول إن الصندوق تخلى عن المواطن، ورماه في أحضان البنوك التجارية التي لا ترحم، ما ردكم؟

•• نحن لم نتخلَّ عن المواطن، ولسنا جهة ربحية، لكننا نسعى إلى خدمة أكثر من مستفيد، وفي الوقت نفسه نضمن سداد قروض الصندوق.

• كيف يتم تقديم الاستشارات للمواطنين فيما يخص بناء منازلهم؟

•• لدينا 30 مهندسا تم التنسيق معهم بالتعاون مع البنوك لتقديم الاستشارات والإشراف لمن يرغب من أصحاب القروض العقارية في بناء منزله برسوم رمزية.