محمد الشريف
محمد الشريف
-A +A
محمد علي الشريف (القنفذة)
لم تكن زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لمحافظات الساحل الغربي (الليث، أضم، القنفذة، العرضيات) بالعادية أو الطبيعية بل كانت منظومة تلك الزيارات السابقة كالعقد الفريد تتجلى في تنمية الساحل (التهامي) الذي أعطاه الأمير فكره وإحساسه ومشاعره لتكتمل فيه حضارة المكان وبناء الإنسان، كيف لا، وهو من وضع شعار «كن قدوة».

جسدت الزيارة اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتفقد أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم والاستماع إليهم لتوطيد علاقة عهد وولاء ووفاء.


القنفذة بدأت تقيس مسافات الزيارة بمشاريع تنموية حضارية تسهم في تطوير بنيتها التحتية وتضع لها صفحة مشرقة في تاريخ الريادة والتطوير، في 10 سنوات كان مهندس القيادة محافظ القنفذة فضا البقمي يستخرج مكنون تاريخ القنفذة ليحول أحلام الأهالي إلى واقع فكان العمل قائما على نهضة المحافظة، وتذليل الصعاب في سباق مع الزمن فأصبحت من أجمل مدن الساحل الغربي بل أصبحت مقصدا للترفيه والتسوق، ما عجل بنهضتها عمرانيا واقتصاديا في وقت وجيز جدا وفتح لرجال الأعمال من مختلف المناطق حقائب استثمارية وأضحت واجه التفوق على مختلف الأنشطة التعليمية والثقافية والصحية واكتمل العقد الفريد باعتماد مطار القنفذة الاقتصادي بعد أن سلم صك ملكية الأرض لهيئة الطيران المدني.

وصل الفيصل للقنفذة في زيارته التفقدية ليضع حجر الأساس لعدد من المشاريع كالإسكان العام وكلية التقنية وافتتاح فندق الأزهار وبقية المشاريع الترفيهية التي تنفذها بلدية المحافظة.

كانت معالم الاستحسان والرضا تعلو محيا الفيصل وهو يشاهد النهضة التنموية لهذه المحافظة الحالمة على ساحل البحر الأحمر قد تنوعت وتعددت من عام إلى آخر في تقدم مستمر ليؤكد متابعته واهتمامه لغادة الجنوب.

لكن يبقى المهم على طاولة المجلس البلدي لطرحه بجرأة روح المواطنة، وكما قيل لم يتحدث إلا عضوان «يا للندامة»، ويجب أن يوصلوا صوت وحال المواطن في القنفذة الذي يعاني من تدني الخدمة الصحية في حال وضع المستشفى العام من الإحلال الذي رصد له مبلغ 67 مليون ريال ولم يتعافَ بعد، وندرة التخصصات الطبية التي ما زال يقطع ساكن القنفذة المسافات الطويلة بحثا عن أفضلية الخدمة في المستشفيات المتقدمة ولسان الحال الحلم بإنشاء بمدينة طبية متكاملة تواكب نهضة المحافظة في المجال الصحي. وكذا الالتفات لأقدم ميناء في المملكة الذي ما زالت أرصفته متهالكة من عدم التشغيل إلا من رسو قوارب الصيد على الرصيف الذي جار عليه الوقت. ورغم الكثافة السكانية إلا أن الوقت حان لأن تستنهض هيئة الطيران المدني بالعمل في إنشاء المطار الذي أصبح حاجة ملحة للإسراع في تشييده، ويتطلع الجميع أن تكون زيارة سموه القادمة لوضع حجر الأساس له.

القنفذة بكامل أطيافها كتبت عبارات الشكر والامتنان لأمير المنطقة على تحمله وعثاء السفر ليغرس نبات التنمية لمحافظتهم، ليحصد أبناؤهم غرسه، فردد البحر ورماله: دستور يا الساحل الغربي.