طواقم التمريض خارج المستشفى.
طواقم التمريض خارج المستشفى.
زحام في محيط المستشفى.
زحام في محيط المستشفى.
-A +A
متعب العواد (حائل)
Motabalawwd@

أغلقت شرطة حائل بالتعاون مع مرور المنطقة كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى مستشفى الملك خالد صباح أمس (السبت) بعد اندلاع حريق وتصاعد الدخان بكثافة في أقسام المستشفى، الأمر الذي دفع الإدارة الطبية والأمنية في الموقع إلى إخلاء أقسام العناية المركزة وتنويم الطوارئ وعدد آخر من الأقسام الداخلية التي لم تحدد حتى كتابة هذا التقرير. جاء ذلك في وقت طمأن مدير شرطة منطقة حائل، اللواء عثمان المحيميد في حديث خاص إلى «عكاظ» من موقع الحريق، بنجاح الجهات الأمنية وإدارة المستشفى في السيطرة على الحريق وسلامة المرضى ونقلهم بصورة آمنة.


وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في حائل المقدم نافع الحربي، في بيان إعلامي صنف بـ«البيان الإعلامي الأولي»، اندلاع حريق في قبو مستشفى الملك خالد بحائل فجر أمس (السبت) وانتشر الدخان إلى بعض أجزاء المستشفى، وباشرت فرق الدفاع المدني أعمال الإخلاء لبعض الأجزاء بالتنسيق مع إدارة المستشفى وحُصر الحريق في منطقة القبو، ولازالت الإجراءات مستمرة في موقع الحادثة حتى ساعة إعداد البيان. وأعلن المتحدث عبر «عكاظ» أنه لم تسجل حتى كتابة التقرير أي إصابات أو وفيات جراء الحادثة.

وكان سكان وسط مدينة حائل فوجئوا صباحا بالدخان يتصاعد من أحد أشهر المستشفيات، وشوهد عدد من الأهالي يسرعون إلى الموقع للاطمئنان على سلامة مرضاهم. ورصدت «عكاظ» بالصوت والصورة عملية إخلاء المرضى. وسرعان ما وجه مدير شرطة منطقة حائل، رجال الأمن، بالتنسيق مع المستشفى لتطمين المواطنين من أقارب المرضى وأطقم المستشفى، بعدما تم نقل المرضى إلى مستشفيات خاصة مجاورة. ولم يعلن حتى اللحظة أسباب الحريق الذي شب فجرا.

وروى عدد من مرضى المستشفى لـ«عكاظ» تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشوها. وقال خالد الشمري المنوم بسبب جلطة في القدم بعد إحدى العمليات «عمليات الإخلاء تمت بصورة دقيقة بعد حضور فرق الدفاع المدني، لم نتوقع كثافة الدخان والحمد لله سارت الأمور بلطف الله، إذ خرج بعض المرضى سيرا على الأقدام والبعض الآخر بمساعدة طواقم التمريض». أما حاتم العنزي الذي كان قد تعرض إلى حادثة سير قبل يومين فقال «العناية الإلهية هي التي أنقذتنا، رأينا الدخان الكثيف في كل مكان». وكان مستشفى الملك خالد بمنطقة حائل حصد ثقة اللجنة الدولية لجودة منشآت الرعاية الصحية (JCI) في عام 2014 وهي الجائزة التي تعنى بتحسين جودة وأمان وكفاءة الرعاية الصحية، إذ يعد المستشفى من أكبر مستشفيات المنطقة بسعة 280 سريرا، ويعد مرجعيا للمنطقة، غير أن الحريق المفاجئ سيفتح باب التساؤلات حول احتفاظ المستشفى بقبو كثيف بالأسلاك الكهربائية، الأمر الذي شكل خطورة بالغة على سلامة وأرواح المرضى!.