ALOKEMEabdualrh@
يناهض الخطاب المتشدد التعاطي مع الفلسفة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم والمآزق التي يقودها الخطاب المتطرف، كون الفلسفة قادرة على تفكيكه، ومناقشته بتجرد كوسيلة في مجابهة مفتوحة بين الأفكار، ومعركة لا يراق فيها دم، وقد تهيئ بيئة صحية للعيش، والإقبال على الحياة من منطلق السؤال والاستكشاف.
من جهته، شدد رئيس أدبي حائل نايف المهيلب على أن الفلسفة ليست «ترفا علميا أو استعراضا إعلاميا، بل باتت ضرورة حياتية وتعليمية، يجب أن يرتشف من معينها أبناؤنا وبناتنا منذ مدارج الطفولة»، إذ إن الفلسفة تساعد كعامل جوهري في «بناء الشخصية وطرح الأسئلة العليا وتمكين الناشئة من سعة الأفق والقدرة على الحوار»، مطالباً وزارة التعليم بناء «المناهج وفق رؤية فلسفية عميقة»، ويمكن تنقية هذه الرؤية من «المزالق الفردية». بينما يرى الدكتور عبدالرحمن المحسني أن القول بعدم وجود الفلسفة كلياً في مناهج التعليم في السعودية «أمر فيه نظر»، موضحاً أن «الأبعاد الأيديولوجية غير حاضرة»، لكنها «لها حضورها الواضح في بعض المناهج وخاصة في الفقه والنحو والرياضيات وغيرها». وأضاف «أما الفلسفة ببعدها الفكري ففي ظني أننا نحتاج لتفكير عميق في مدى الحاجة لها في هذا الزمن المنفتح جدا على كل الأفكار».
ويستطرد الدكتور المحسني «لقد أصبحت كتب الفلاسفة كلها حاضرة بين يدي الشباب، والواقع أن إقرار منهج يحتاج لجهود كبيرة، فبقدر شعورنا بوجود حاجة ملحة لمواجهة تيارات الإلحاد المتزايدة بيقينيات المعرفة، يحتاج الأمر لوعي كبير جدا في صياغة المنهج المناسب الذي يعتمد على جدليات القرآن أولا، قبل الوصول إلى آراء الفلاسفة التي يأخذ بعضها طابع الحدة وربما الميل عن طريق الحق».
فيما يرى الكاتب والخبير أحمد عبدالمتعالي أن «الوعي والآخر والفن والزمن والمادة والمجتمع والقانون والواجب والسعادة، هي الفلسفة»، إذ إنها تتدخل في تفاصيل ومعاني وأغراض وأهداف كل ذلك، ولم تكن الفلسفة في يوم ما «غرضا في ذاتها ولم تكن لفهم التاريخ فحسب، ولكنها السياحة بالفعل العقلي في الفكر الإنساني. ولن نبتعد عن الحقيقة لو أكدنا أن تدريس الفلسفة مرادف لمعنى السماح للناشئة بالتفكير».
ويؤكد عبدالمتعالي أن من اشتغل بالبرامج التربوية يعرف جيدا الصعوبات الجمة والمعوقات العديدة في كل مجتمع يسعى بالكمال الممكن لتلك البرامج ولكن ما يجعل تطوير برامج التربية في دائرة الممكن هو قبولها للتحدي لمن يملك الإرادة وينصت للعلم. ولعل من أكبر التحديات التي تواجه تلك البرامج التربوية هو تراجع جذور الإبداع وتدني مستويات الفعل التفكري أو الفلسفي. ويرى عبدالمتعالي أن الفلسفة ليست هدفاً أو غرضاً في ذاتها كما صورها خصومها الجاهلون بها حتماً، ولكنها وسيلة لا تستغني عنها الأهداف التربوية والتي لا يمكن حصرها في هذا المقام ولكن لا بأس بذكر أمثلة من تلك الأهداف ومنها: تنمية القدرة العقلية والتأملية للناشئة، ترويض العقل على ممارسة التدبر والتفكير، إكساب الناشئة الموضوعية أو التجرد عن الذات لتحقيق سلوك عام مفيد، مساعدة الناشئة على بناء ذواتهم وتكوين شخصياتهم، تزويد الناشئة بخطوط عامة على تفكيك النصوص وتكوينها بأسلوب مفاهيمي منطقي أقرب للعلمية، مختتماً أن «احتواء الفلسفة لأي برنامج تربوي إصلاحي يتطلع إلى تكوين أجيال قادرة على التفسير والشرح والتبرير والتأمل وفهم النصوص وتكوينها والاندماج بمسؤولية واستقلالية في عالم التحولات الكبرى التي نعيشها اليوم».
يناهض الخطاب المتشدد التعاطي مع الفلسفة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم والمآزق التي يقودها الخطاب المتطرف، كون الفلسفة قادرة على تفكيكه، ومناقشته بتجرد كوسيلة في مجابهة مفتوحة بين الأفكار، ومعركة لا يراق فيها دم، وقد تهيئ بيئة صحية للعيش، والإقبال على الحياة من منطلق السؤال والاستكشاف.
من جهته، شدد رئيس أدبي حائل نايف المهيلب على أن الفلسفة ليست «ترفا علميا أو استعراضا إعلاميا، بل باتت ضرورة حياتية وتعليمية، يجب أن يرتشف من معينها أبناؤنا وبناتنا منذ مدارج الطفولة»، إذ إن الفلسفة تساعد كعامل جوهري في «بناء الشخصية وطرح الأسئلة العليا وتمكين الناشئة من سعة الأفق والقدرة على الحوار»، مطالباً وزارة التعليم بناء «المناهج وفق رؤية فلسفية عميقة»، ويمكن تنقية هذه الرؤية من «المزالق الفردية». بينما يرى الدكتور عبدالرحمن المحسني أن القول بعدم وجود الفلسفة كلياً في مناهج التعليم في السعودية «أمر فيه نظر»، موضحاً أن «الأبعاد الأيديولوجية غير حاضرة»، لكنها «لها حضورها الواضح في بعض المناهج وخاصة في الفقه والنحو والرياضيات وغيرها». وأضاف «أما الفلسفة ببعدها الفكري ففي ظني أننا نحتاج لتفكير عميق في مدى الحاجة لها في هذا الزمن المنفتح جدا على كل الأفكار».
ويستطرد الدكتور المحسني «لقد أصبحت كتب الفلاسفة كلها حاضرة بين يدي الشباب، والواقع أن إقرار منهج يحتاج لجهود كبيرة، فبقدر شعورنا بوجود حاجة ملحة لمواجهة تيارات الإلحاد المتزايدة بيقينيات المعرفة، يحتاج الأمر لوعي كبير جدا في صياغة المنهج المناسب الذي يعتمد على جدليات القرآن أولا، قبل الوصول إلى آراء الفلاسفة التي يأخذ بعضها طابع الحدة وربما الميل عن طريق الحق».
فيما يرى الكاتب والخبير أحمد عبدالمتعالي أن «الوعي والآخر والفن والزمن والمادة والمجتمع والقانون والواجب والسعادة، هي الفلسفة»، إذ إنها تتدخل في تفاصيل ومعاني وأغراض وأهداف كل ذلك، ولم تكن الفلسفة في يوم ما «غرضا في ذاتها ولم تكن لفهم التاريخ فحسب، ولكنها السياحة بالفعل العقلي في الفكر الإنساني. ولن نبتعد عن الحقيقة لو أكدنا أن تدريس الفلسفة مرادف لمعنى السماح للناشئة بالتفكير».
ويؤكد عبدالمتعالي أن من اشتغل بالبرامج التربوية يعرف جيدا الصعوبات الجمة والمعوقات العديدة في كل مجتمع يسعى بالكمال الممكن لتلك البرامج ولكن ما يجعل تطوير برامج التربية في دائرة الممكن هو قبولها للتحدي لمن يملك الإرادة وينصت للعلم. ولعل من أكبر التحديات التي تواجه تلك البرامج التربوية هو تراجع جذور الإبداع وتدني مستويات الفعل التفكري أو الفلسفي. ويرى عبدالمتعالي أن الفلسفة ليست هدفاً أو غرضاً في ذاتها كما صورها خصومها الجاهلون بها حتماً، ولكنها وسيلة لا تستغني عنها الأهداف التربوية والتي لا يمكن حصرها في هذا المقام ولكن لا بأس بذكر أمثلة من تلك الأهداف ومنها: تنمية القدرة العقلية والتأملية للناشئة، ترويض العقل على ممارسة التدبر والتفكير، إكساب الناشئة الموضوعية أو التجرد عن الذات لتحقيق سلوك عام مفيد، مساعدة الناشئة على بناء ذواتهم وتكوين شخصياتهم، تزويد الناشئة بخطوط عامة على تفكيك النصوص وتكوينها بأسلوب مفاهيمي منطقي أقرب للعلمية، مختتماً أن «احتواء الفلسفة لأي برنامج تربوي إصلاحي يتطلع إلى تكوين أجيال قادرة على التفسير والشرح والتبرير والتأمل وفهم النصوص وتكوينها والاندماج بمسؤولية واستقلالية في عالم التحولات الكبرى التي نعيشها اليوم».