كم كان باعثا على الغضب ذلك الإعلان الذي أطلق عبر الواتساب، حول مسابقة يقدمها أحد مكاتب الاستقدام العربية بمناسبة قرب شهر رمضان يحصل فيها الفائز على خادمة إثيوبية جائزة له!
لا أدري إن كان مصدر الغضب امتهان الإنسانية بهذه الصورة المزرية؟ أم إهانة المرأة؟ أم الإساءة إلى الإسلام؟ أم التخلف الفكري الذي يعيش فيه بعض العرب؟ أم كل ذلك؟
ما أدريه، أن مثل هذه التصرفات سرعان ما تجد طريقها إلى العالم الغربي لتظهر في إعلامه محفوفة بالتهكم والسخرية واتهام الإسلام بازدراء المرأة وحقارة مكانتها في البلاد العربية وإقرار التجارة بالبشر!
كان الله في عون البلاد العربية على تصرفات بعض أبنائها الخرقاء الحمقاء!
فكلما سعت تلك الدول إلى تقديم صورة مشرفة عن مكانة المرأة في الإسلام للعالم الغربي وغيره، ظهر من بين المسلمين من يقدم دليلا جديدا يبرهن فيه على أن مكانة المرأة في نظر بعضهم ما زالت لا تخرج عن إطار (الشيء)!
فهي مرة لؤلؤة مكنونة، ومرة حلوى فاخرة مغلفة، ومرة سيارة خصوصي، ومرة تكون مكافأة للمنضبطين في زواجهم (زوجة رابعة)، ومرة تكون هدية تخرج تضم جنبا إلى جنب مع السيارة والفلة، ومرة تكون جائزة للفائز في مسابقة (خادمة جديدة)، وقس على ذلك!
هذه المواقف المخزية والتشبيهات الساذجة الباعثة على السخرية قادرة، مع الأسف، على طمس جميع المكتسبات التي تحققها النساء في البلاد العربية، وأسوأ من هذا، أن أي مطالبة باحترام المرأة والكف عن توجيه الإهانات لها بطريقة مباشرة أو عفوية، تعد فكرا مستوردا من الغرب ينافي (التعاليم الدينية) ويجب مناهضتها وقمعها. وطبعا (التعاليم الدينية) المقصودة هنا هي النموذج الفكري الذي يعتنقه أصحاب ذلك التوجه بكل ما فيه من نظرة (مشينة) للمرأة.
هذه النظرة المهينة للمرأة التي يعبر عنها الخطاب العام، تتكرر على أسماع النساء، لكنها غالبا تقابل منهن بالصمت، إن لم تتلقها بعضهن بالرضا والقبول، فيكون في ذلك تشجيع على الاستمرار في هذا الانحدار.
إهانة المرأة بمثل هذه التشبيهات وهذه الألفاظ المشينة لها، لا يمكن قمعها والحد منها ما لم يتغير الفكر الذي ينتجها، والفكر الذي يتقبلها أيضا، فكيف يمكن ذلك؟ كيف يمكن شحن تلك العقول الخاملة بطاقة تعينها على التمييز الواعي وإدراك الواقع بصورة أفضل مما هي عليه الآن؟
لا أدري إن كان مصدر الغضب امتهان الإنسانية بهذه الصورة المزرية؟ أم إهانة المرأة؟ أم الإساءة إلى الإسلام؟ أم التخلف الفكري الذي يعيش فيه بعض العرب؟ أم كل ذلك؟
ما أدريه، أن مثل هذه التصرفات سرعان ما تجد طريقها إلى العالم الغربي لتظهر في إعلامه محفوفة بالتهكم والسخرية واتهام الإسلام بازدراء المرأة وحقارة مكانتها في البلاد العربية وإقرار التجارة بالبشر!
كان الله في عون البلاد العربية على تصرفات بعض أبنائها الخرقاء الحمقاء!
فكلما سعت تلك الدول إلى تقديم صورة مشرفة عن مكانة المرأة في الإسلام للعالم الغربي وغيره، ظهر من بين المسلمين من يقدم دليلا جديدا يبرهن فيه على أن مكانة المرأة في نظر بعضهم ما زالت لا تخرج عن إطار (الشيء)!
فهي مرة لؤلؤة مكنونة، ومرة حلوى فاخرة مغلفة، ومرة سيارة خصوصي، ومرة تكون مكافأة للمنضبطين في زواجهم (زوجة رابعة)، ومرة تكون هدية تخرج تضم جنبا إلى جنب مع السيارة والفلة، ومرة تكون جائزة للفائز في مسابقة (خادمة جديدة)، وقس على ذلك!
هذه المواقف المخزية والتشبيهات الساذجة الباعثة على السخرية قادرة، مع الأسف، على طمس جميع المكتسبات التي تحققها النساء في البلاد العربية، وأسوأ من هذا، أن أي مطالبة باحترام المرأة والكف عن توجيه الإهانات لها بطريقة مباشرة أو عفوية، تعد فكرا مستوردا من الغرب ينافي (التعاليم الدينية) ويجب مناهضتها وقمعها. وطبعا (التعاليم الدينية) المقصودة هنا هي النموذج الفكري الذي يعتنقه أصحاب ذلك التوجه بكل ما فيه من نظرة (مشينة) للمرأة.
هذه النظرة المهينة للمرأة التي يعبر عنها الخطاب العام، تتكرر على أسماع النساء، لكنها غالبا تقابل منهن بالصمت، إن لم تتلقها بعضهن بالرضا والقبول، فيكون في ذلك تشجيع على الاستمرار في هذا الانحدار.
إهانة المرأة بمثل هذه التشبيهات وهذه الألفاظ المشينة لها، لا يمكن قمعها والحد منها ما لم يتغير الفكر الذي ينتجها، والفكر الذي يتقبلها أيضا، فكيف يمكن ذلك؟ كيف يمكن شحن تلك العقول الخاملة بطاقة تعينها على التمييز الواعي وإدراك الواقع بصورة أفضل مما هي عليه الآن؟