-A +A
أحمد الشمراني
• مدخل: تمر الأيام بل الأسابيع والشهور وما زال صديقي الوحداوي يعد النقاط بحثاً عن طوق نجاة من هبوط اعتاده هذا الفريق العريق، ولكن إلى متى يا وحدة؟

• أعرف كما يعرف الوحداوي العتيق عاطي الموركي أن هناك أصحاب رؤوس أموال باهظة، وحداويون يحبون الوحدة، لكنهم استكثروا عليها الدعم، واستكثروا عليها التحفيز ولو بما يمكن أن يسد فاقة فريق في ليلة معسكر لمباراة مهمة، لكن بكل أسف بعض بعض أهل مكة تنكروا لناديهم الذي لا يذكر تاريخنا الرياضي إلا وتتصدر الوحدة المشهد.


• تذهب إدارة وتأتي أخرى والحال كما هو عليه في الوحدة؛ هبوطا وعودة، كلاكيت عشرات المرات، ولم نجد من الوحداويين أي جديد مفيد لناديهم.

• أحزن حينما أرى هذا الفريق غريبا على أرضه حينما يلاقي الاتحاد والأهلي والهلال والنصر، وحزني يتضاعف حينما أرجع للماضي وأسمع من يقول الله على أيام زمان يا وحدة، حينما كان الفوز على فرسان مكة من أحد فرق المقدمة مفاجأة؛ تخيلوا مفاجأه، أما اليوم فبات هذا الفريق العريق لا يجاري أصغر الفرق تاريخياً.

• من السبب يا ترى الذي وضع الوحدة بين صغار القوم في كرة القدم بل وحتى أكون أكثر قسوة من هؤلاء الذين جعلوا الوحدة الأصغر في دوري جميل؟

• إدارة تأتي وإدارة ترحل والكل يتحدث عن الكل بسلبية مطلقة أي أن هناك من يبرر فشله بمحاربة الآخرين له.

• حرب المراحل موجودة في كل الأندية ولا يمكن أن نعفي أي ناد منها لكن هناك من يتجاوزها وهناك من يستسلم لها.

• لماذا لا يجرؤ أي وحداوي ويقول هنا علة نادينا وهنا أسباب إخفاقنا ويسمي الأشياء بمسمياتها، أما التلميح وخلق مبرر وهمي فهذا الضعف بعينه بل المشكلة التي تبحث عن حل في الوحدة.

• ولا يمكن وأنا أتحسس آلام وتعب الوحدة أن أسأل عن نجوم الملايين التي قدمتهم الوحدة أين هم الآن؟ لماذا لا يردون الجميل ولو ببعض الريالات مقابل الملايين التي حصلوا عليها في أعقاب تخرجهم من جامعة الوحدة؟

• الأجيال تتعاقب على الوحدة والنكسات تتواصل؛ فمن يشاركني حملة الحزن على أعرق ناد في وطني؟

• أحترم المدرج الأحمر الذي بات يقدم لنا عشقه من مباراة إلى أخرى حتى ولو كان الحضور في مكة أحياناً لا يتجاوز العشرات؛ لكن حبهم يساوي ملايين بحسابات العشق.

• قد يغادر الرئيس ويأتي آخر والحال ستظل على ما هي عليه؛ صعودا ومن ثم هبوطا، والاتهام واحد؛ أنا حوربت وأنا محارب، وردد يا موركي مع مدرجك الذي هرم وحدتي يا وحدة.

• ظلم أن يظل هذا النادي العريق بهذه الصيغة التي تتكرر أمامنا من سنوات.

• حرام يا تجار مكة ويا أعضاء شرف الوحدة القدامى والجدد أن تكتفوا أمام هذه المآسي بالفرجة.

• قد لا يرقى عشقي للوحدة إلى درجة عشقكم لها؛ لكنني متألم لها أكثر من أكثركم.

• أخيراً.. لن أقول إلا لك الله يا وحدة.

(2)

• ماني متكبر ولكن وجهك الثاني

خلاني أمر من جنبك ولا أعرفك.