-A +A
فهد البندر
fahadalbandar@

فقد فريق الأهلي المنافسة على بطولة الدوري بعد تعادله مع الزعيم الهلالي في الجولة الماضية، ولم يتحدث الإعلاميون عن الخروج الأهلاوي بل تحدثوا عن أن الهلال لم يحقق البطولة أمام الأهلي، وهو الذي حققها منذ فوزه على الاتحاد على أرضه وبين جماهيره، والأهم في هذا الجانب أن نقطة الأهلي أخرجته من المنافسة وأخذت معه جاره العميد بعيدا عنها.


لم يترك الزعيم الهلالي لبقية الفرق سوى الوصافة وهي ما تبقى من الدوري ليتنافس عليها النصر والاتحاد والأهلي، النصر ثالث الثلاثة المتنافسين على الوصافة، قد تغرقه الليلة أمواج الباطن كما أغرقته أمواج الخليج من قبل، على أرضه وبين جماهيره، وقد (يدحدر للرابع) بسبب تواضع مستوياته، إذ سيواجه بعد الباطن عملاقي الرياض الهلال والشباب وقد يكون لقمةً سائغةً للاعبيهما.

لم يترك الهلال في هذا الموسم فرصة للشمّامين والشكّاكين والمتلونين ولا للمتفذلكين الذين اعتادوا على ليّ أعناق الحقائق، بل أتى على كل مفاصل المنافسة، فهو الأكثر نقاطا وبالتالي الأكثر فوزا، والأقل هزيمة، والأقل تعادلا، والأكثر تسجيلا للأهداف، وأقل الفرق استقبالا لها، وما ترك فريقا إلا وهز مرماه على أرضه وبين جماهيره، وحصد نقاط المبارة أمامه، كل هذا بوجود الحكم الأجنبي الذي يتغنون به، ولم يتبق له إلا كسر رقم النقاط الذي تحقق في زمن دلهوم والحوسني، وظل صامدا صمود عبدالرحمن العمري في اتخاذ قرار ضربة جزاء الراهب أمام الخليج، وصمود مطرف في عدم احتساب جزائية العابد أمام التعاون، حتى بعد أن (دحدر) صاحب الرقم إلى المركز الثامن، وتقاذفته الفرق الصاعدة والهابطة ككرة الثلج.

وقفه :

ما الجديد؟

فاز الهلال ببطولة الدوري، وهو في نصف بطولة الكأس، والمرشح الأول لنيلها، وهو الثابت والبقية متحركون، وما زال هنالك شمّامون شكّاكون متفذلكون متعصبون لا يرون إلا بعين الحقد والكراهية، ولا يعلمون عن شرف المنافسة إلا ذكره.

مبروك لعشاق الزعيم على امتداد رقعة الوطن العربي من الخليج إلى المحيط وفي بقية دول العالم الصديقة.