الشهيد فيصل مع ابنه سعود.
الشهيد فيصل مع ابنه سعود.
عشرات المعزّين توافدوا إلى منزل والد الشهيد فيصل
عشرات المعزّين توافدوا إلى منزل والد الشهيد فيصل
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
i_waleeed22@

لم يكن الشهيد المقدم الركن فيصل بن سعود السبيعي أول الشهداء في أسرة السبيعي، فقد سبقه إلى الشهادة جده لوالده الشيخ فلاح بن زبارة، الذي استشهد تحت راية المؤسس خلال توحيد الجزيرة العربية في فتح تهامة، وقد قدم حينها الشهيد فلاح بن زبارة صنوفا من الشجاعة مع رفاقه آنذاك.


مشاعر الفخر لأسرة فلاح السبيعي تواصلت بعد أن بلغها استشهاد ابنها المقدم فيصل بن سعود، إذ شهد منزل الأسرة طيلة يوم أمس توافد عشرات المعزين بنيله الشهادة دفاعا عن الدين والوطن، وسط فخر أشقائه وأبناء عمومته الذين افتخروا به حيا وهو يدافع عن دينه ووطنه وقيادته، كما افتخروا بشهادته خلال تلبيته نداء الواجب.

وفيما انشغل شقيقه فهد السبيعي بتلقي تعازي الوفود واستقبال الضيوف، اكتفى بالتأكيد لـ«عكاظ» أن استشهاد فيصل وسام على صدورهم جميعا «فقد كان شجاعا نشد الشهادة وحصل عليها، وها نحن نستقبل وفود المعزين التي حضرت، ونشعر جميعا بالفخر لذلك».

أما ابن عمه فيصل السبيعي، فأكد أن الشهيد كان الأقرب لوالديه وكل الأصدقاء، وقال: «عرفناه طيبا جدا وكريما حريصا على الصلاة، وكان شجاعا، وقد اختار الكلية الحربية؛ لكي يكمل تعليمه قبل أن يلتحق بالدراسة في أمريكا وعاد ضابطا، افتخرنا به خلال عمله، كما نفتخر اليوم بشهادته التي تمناها طويلا ليحصل عليها في ميدان العز والكرامة، مدافعا عن وطنه ودينه وملبيا لنداء الواجب وقادته».

وأقر فيصل أن الفقد له أثر في النفوس، لكن الحمد لله الكل يؤمن بالقضاء والقدر، ويغلب الفخر على الحزن لأن وفاته رحمه الله في أعز ميدان وأفضل معركة ضد البغي والضلال لنصرة الدين وحماية الوطن، مشيرا إلى أن أم الشهيد صابرة محتسبة بفضل من الله رغم تأثرها الشديد بفراق ابنها الذي كان الأقرب لها.