وزراء الطاقة الخليجيون ألمحوا إلى عزمهم تمديد خفض إنتاج النفط لفترة أخرى.
وزراء الطاقة الخليجيون ألمحوا إلى عزمهم تمديد خفض إنتاج النفط لفترة أخرى.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_economy@
أجمعت الدول «الخليجية» على ضرورة تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لفترة أخرى، وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن الدول الأعضاء المنتجة للنفط في منظمة «أوبك» وخارجها، قد تجد نفسها مضطرة لتمديد اتفاق خفض الإنتاج قبل أسابيع قليلة من انتهاء المدة المحددة، وأن الهدف خفض مستويات المخزون العالمي من النفط.

وأضاف الفالح بالقول: «سنركز على مستويات المخزون في نصف السنة، وسنتخذ الإجراء المناسب حينها»، جاء ذلك خلال ملتقى الإعلام البترولي الثالث لدول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.


الفالح كشف وجود اتفاق مبدئي على تمديد تخفيضات الإنتاج؛ من أجل تصريف المخزونات العالمية المرتفعة، مؤكدا أن المحادثات جارية.

وأشار إلى وجود دور حيوي ينهض بالصناعات البترولية في اقتصادات المنطقة، مؤكدا أن هذه الرؤى سعت إلى تقليل الاعتماد على البترول كمصدر رئيسي للدخل، ووضعت خططا، وبذلت جهودا كبيرة كان من بينها الاستثمار الجاد في زيادة حصة الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة، والعمل بالتوازي لرفع كفاءة الطاقة بشكل عام، فضلا عن الاستثمار الموسع في جميع القطاعات الاقتصادية.

وحول تطوير مصادر الطاقة المتجددة بجانب منجز الصناعة البترولية، قال الفالح: «إن هذه التحولات والتطورات التنموية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي، ربما أرسلت رسالة خاطئة للبعض مفادها أن دول الخليج تسير في اتجاه الاستغناء عن البترول كليا، بينما الحقيقة هي أننا نسعى للبناء على ما حققناه، وما سنحققه مستقبلا في صناعة البترول، بهدف تنويع اقتصاداتنا».

الفالح أكد بقاء مكانة البترول الريادية في أنحاء العالم، وأن الحرص في الحفاظ على مكانتها في سوق البترول العالمية، لم يمنعها من تطوير مصادر الطاقة المتجددة، لأن في هذا إسهاماً في حماية البيئة والحفاظ عليها، ولأنه كذلك يعينها على توفير كميات البترول التي تستهلكها محلياً، لتكون متاحة للتصدير إلى عالم يتزايد الطلب فيه على الطاقة بوتيرة مدهشة، بسبب تزايد أعداد السكان، وبسبب النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده بقاع مختلفة من العالم.

نسبة مرضية

وكشف وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي ارتفاع نسبة الدول الملتزمة بخفض الإنتاج من خارج «أوبك»، واصفا نسبة المؤيدين بـ«المرضية».

وتوقع المزروعي عدم ارتداد أسعار النفط بشكل كبير، مشيرا إلى أن استمرار خفض الإنتاج سيتضح بنهاية شهر مايو القادم، وأضاف: «النصف الثاني من العام سيشهد طلبا أعلى على النفط، ما يوحي بارتفاع مستوى الأسعار في أسواق النفط».

وأيد المزروعي اقتراح الفالح بإطلاق تسمية «ملتقى إعلام الطاقة» على «ملتقى الإعلام البترولي» الثالث لدول مجلس التعاون الخليجي.

نمو معقول

من جهته، كشف وزير الطاقة والصناعة القطري محمد السادة، أن العالم يحتاج إلى معدل نمو معقول في كافة أنواع الطاقة، مشددا على ضرورة الانتباه إلى أن التحدي أمام دول النفط من استيفاء الطلب المتنامي الذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة.

السادة أكد على ضرورة دعم الإعلام البترول، وتقريبه من أرض الواقع لفهم تطبيقه.

زيادة الالتزام

وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، كشف أن لجنة مراقبة خفض إنتاج النفط أكدت وجود زيادة ملحوظة في التزام الدول من خارج أوبك باتفاق خفض الإنتاج، مبينا أن إنتاج النفط الخام لم يعد المصدر الوحيد لإيرادات دول الخليج.

وأوضح وزير النفط البحريني محمد بن خليفة، أن أسعار النفط ابتعدت عن المستويات المنخفضة في 2016.

إجماع تمديد الإنتاج

وأكد وزير النفط العماني محمد بن حامد الرمحي، وجود عدد كبير من المنتجين يفضلون تمديد اتفاق كبح المعروض الهادف إلى رفع أسعار النفط، موضحا أن عددا من الدول الداعمة للتمديد ستزداد كنسبة مئوية.

.. والنفط يقلص خسائره عقب الاجتماع

رويترز (لندن)

قلص النفط أمس (الخميس) خسائره الحادة التي تعرض لها في جلسته أمس الأول (الأربعاء)، بعد أن ألمح وزراء الطاقة الخليجيون إلى احتمال تمديد الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج إلى النصف الثاني من العام الحالي.

وسجل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة أمس ارتفاعا 52 سنتا ليصل إلى 53.45 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأمريكي في العقود الآجلة 45 سنتا بسعر 50.89 دولار للبرميل.

ورغم انخفاض مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع الماضي، إلا أن مخزونات البنزين سجلت زيادة غير متوقعة بنحو 1.5 مليون برميل، دفعت الأسعار للهبوط أكثر من 3.5% أمس الأول.

وأظهرت بيانات رسمية أن إنتاج الخام الأمريكي ارتفع إلى 9.25 مليون برميل يوميا أي ما يعادل زيادة نحو 10% خلال منتصف العام الماضي.