.. بكل معرض من معارض الكتب حيثما أُقيم مئات الألوف من العناوين، وبكل مكتبة تجارية ما يزيد على العشرة آلاف كتاب.. وفوق ذلك ما تصدره المطابع صباح مساء من مؤلفات قليلها جيد ومعظمها لا يستحق الاطلاع فضلاً عن الاقتناء.
ومع تقديري للدكتور عبدالمحسن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، والدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام، فإن الكتاب الذي ألفه الدكتور عبدالمحسن بعنوان: (المدينة المنورة: فضائلها، المسجد النبوي، الحجرة النبوية) وقدم له الدكتور الشيخ السديس لم يكن يستحق الطباعة لما تضمنه من مرئيات تخالف صحيح المرويات من الأحاديث الصحيحة، وهو ما كنت أتمنى لو أن الدكتور السديس لم يكتب له المقدمة، بل ليته نصح المؤلف بعدم طباعة الكتاب وعدم نشره للأخطاء الجسيمة مما اشتمل عليه الكتاب، والتي لو فندتها جميعها لما أمكن لـ«عكاظ» بكامل صفحاتها أن تتسع لما هو مطلوب كتابته من مقالات!!
ولذا سأكتفي بتفنيد القليل من تلك الأخطاء الجسام في كتاب «المدينة المنورة» الذي يقول فيه المؤلف: «الروضة: بين العلماء معنى «روضة من رياض الجنة» فقال ابن حجر: روضة من رياض الجنة أي كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لاسيما في عهده صلى الله عليه وسلم. فكل مكان في الأرض فيه حلق ذكر من صلاة، ومواعظ، أو تعليم علم شرعي، فهو روضة من رياض الجنة».
ولإيضاح الحقيقة فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي». والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة».
والحقيقة الناصعة تتجسد في قوله صلى الله عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»، ولو كان عليه الصلاة والسلام يقصد حلقات الذكر بصورة عامة لما قال «بين بيتي ومنبري» فهو عليه الصلاة والسلام أفصح من أن يخطئ التعبير.
ويقول المؤلف: ليس للدفن في البقيع فضل على غيره، فكما دفن فيه بعض الصحابة فقد دفن فيه كذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ابن سلول.
بينما ورد في حديث رواه الطبراني عن أم قيس بنت محصن قالت: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي حتى أتينا البقيع، فقال: يا أم قيس يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فقام رجل فقال أنا منهم؟ قال: نعم. فقام آخر فقال: سبقك بها عكاشة».
السطر الأخير:
قال الله تعالى بسورة البقرة: {وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}
aokhayat@yahoo.com
ومع تقديري للدكتور عبدالمحسن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، والدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام، فإن الكتاب الذي ألفه الدكتور عبدالمحسن بعنوان: (المدينة المنورة: فضائلها، المسجد النبوي، الحجرة النبوية) وقدم له الدكتور الشيخ السديس لم يكن يستحق الطباعة لما تضمنه من مرئيات تخالف صحيح المرويات من الأحاديث الصحيحة، وهو ما كنت أتمنى لو أن الدكتور السديس لم يكتب له المقدمة، بل ليته نصح المؤلف بعدم طباعة الكتاب وعدم نشره للأخطاء الجسيمة مما اشتمل عليه الكتاب، والتي لو فندتها جميعها لما أمكن لـ«عكاظ» بكامل صفحاتها أن تتسع لما هو مطلوب كتابته من مقالات!!
ولذا سأكتفي بتفنيد القليل من تلك الأخطاء الجسام في كتاب «المدينة المنورة» الذي يقول فيه المؤلف: «الروضة: بين العلماء معنى «روضة من رياض الجنة» فقال ابن حجر: روضة من رياض الجنة أي كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لاسيما في عهده صلى الله عليه وسلم. فكل مكان في الأرض فيه حلق ذكر من صلاة، ومواعظ، أو تعليم علم شرعي، فهو روضة من رياض الجنة».
ولإيضاح الحقيقة فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي». والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة».
والحقيقة الناصعة تتجسد في قوله صلى الله عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»، ولو كان عليه الصلاة والسلام يقصد حلقات الذكر بصورة عامة لما قال «بين بيتي ومنبري» فهو عليه الصلاة والسلام أفصح من أن يخطئ التعبير.
ويقول المؤلف: ليس للدفن في البقيع فضل على غيره، فكما دفن فيه بعض الصحابة فقد دفن فيه كذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ابن سلول.
بينما ورد في حديث رواه الطبراني عن أم قيس بنت محصن قالت: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي حتى أتينا البقيع، فقال: يا أم قيس يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فقام رجل فقال أنا منهم؟ قال: نعم. فقام آخر فقال: سبقك بها عكاشة».
السطر الأخير:
قال الله تعالى بسورة البقرة: {وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}
aokhayat@yahoo.com