-A +A
بدر العواد (أم الدوم) Badrtheyabi@
في الـ26 من صفر الماضي.. حدد محافظ المويه قباس الحارثي 30 يوما كحد أقصى لافتتاح مستشفى أم الدوم، لكن مضت الأيام واستطالت، ومرت خمسة أشهر (150 يوما)، ولا يزال المستشفى مغلقا، ما أثار تساؤلات الأهالي حول أسباب تعثر المشروع، رغم تأكيد الحارثي لـ«عكاظ» آنذاك توقيع عقد الصيانة والتشغيل للمستشفى مع إحدى الشركات.

وبات لا يشغل سكان أم الدوم (200 كيلومتر شمال شرق الطائف) سوى الارتقاء بالخدمات الصحية في مركزهم الذي يحتضن ما يزيد على 40 ألف نسمة، مشددين على أهمية النظر إلى معاناتهم وتسريع افتتاح المستشفى.


ويأمل الأهالي من المسؤولين الالتفات إلى احتياجاتهم في أم الدوم، مطالبين بافتتاح مركز للهلال الأحمر يباشر الحوادث التي تقع بكثرة على طرقهم، وتزويد شوارعهم بإشارات مرورية تضبط حركة السير، وافتتاح فروع للخدمات الحكومية مثل الجوازات ومكتب العمل، والبنوك، ومعاهد دراسية.

وذكر عبدالله الذيابي أن فرحتهم بإعلان محافظ المويه في نهاية صفر الماضي افتتاح المستشفى بعد شهر، لم تكتمل، بعد أن مرت خمسة أشهر ولا يزال المرفق الصحي مغلقا رغم اكتمال تشييده، مشيرا إلى أن معاناة المرضى تتضاعف وهم يتنقلون على الطرق الخطرة، لتلقي العلاج في المناطق البعيدة.

وشدد الذيابي على أهمية فتح ملف التحقيق في أسباب تعثر افتتاح المستشفى، ومحاسبة المتسببين، ملمحا إلى أن أم الدوم تعاني كثيرا من تدني مستوى الخدمات الصحية فيها.

وأكد عايد الذيابي أهمية افتتاح مركز للهلال الأحمر يباشر الحوادث التي تقع بكثرة على الطرق، وتضمد جراح المصابين وإسعافهم، لافتا إلى أن أم الدوم تعاني نقصا حادا في الخدمات التنموية، مثل افتقادها لفرع للجوازات ومكتب العمل، ما يجبرهم على قطع 400 كيلومتر ذهابا وإيابا لإنجاز معاملاتهم في الطائف.

وتذمر عبدالله الروقي من افتقاد أم الدوم لفروع للبنوك، داعيا إلى معالجة المشكلة التي أرقت الكثيرين خصوصا المسنين، الذين يجدون صعوبة في صرف الضمان الاجتماعي.

وشكت ريم من قطعها نحو 200 كيلومتر ذهابا وإيابا لتدرس في أقرب كلية، ما يعرضها لمخاطر الطرق، متمنية إنهاء معاناة الطلاب والطالبات بافتتاح كليات ومعاهد تنهي حالة الترحال التي يعيشونها يوميا.

وقالت ريم: «طالبات أم الدوم والقرى التابعة لها يراودهن حلم إيجاد كلية للبنات»، متسائلة: «هل بإمكانهن رؤية هذا الحلم واقعاً؟».

وأكد سالم العتيبي ضرورة الالتفات لأم الدوم باهتمام ورفدها بالخدمات التي تحتاجها، خصوصا أنها بوابة للسياحة وتتميز بوفرة المياه ومعالمها التاريخية.