نادي رضوى.
نادي رضوى.
مخازن عشوائية. (عكاظ)
مخازن عشوائية. (عكاظ)
مقرات متهالكة وأهداف غائبة.
مقرات متهالكة وأهداف غائبة.
-A +A
تقرير: عثمان الشلاش
othman_31@

حرصت الدولة منذ قيام الرياضة على دعم هذا القطاع المهم لشباب الوطن ليتمكن من ممارسة هوايته داخل الأندية الرياضية الـ170، التي أسستها الهيئة العامة للرياضة، المرجع لهذه الأندية.


ومع مرور الزمن، أصبح كثير من هذه الأندية بلا فاعلية ولا فائدة من وجودها، إذ أصبحت عالة على ميزانية هيئة الرياضة، وذلك لمرور نحو 50 عاما على تأسيسها دون تحقيق أي منجز أو بطولة، حتى ماتت ومات طموح من فيها. «عكاظ» بدورها، استطلعت آراء بعض رؤساء الأندية التي تعاني من سوء مقراتها، لنقل متطلباتها لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة محمد آل الشيخ، ليضع حدا لمعاناتهم.

ففي البداية، طالب رئيس نادي اللواء عبدالله الزبيد بتطوير الأندية ودعمها ماليا، وجلب الكوادر، وتهيئة ملاعب الألعاب المختلفة لاستيعاب المواهب وليس فقط لعبة كرة القدم. وشدد رئيس نادي الحصان عبدالله عطالله الحربي على محاسبة إدارات الأندية بتفعيل الجمعيات العمومية، للتأكد من عدم الهدر المادي ومدى جديتها في تنفيذ خططها التطويرية لألعاب النادي. واعترف رئيس نادي القلعة أحمد بن عبدالله السهو بأن معظم الأندية تعاني من ضعف الرقابة من قبل هيئة الرياضة، وهذا ما تسبب في إدخال الأندية في نفق الديون، مطالبا بتحسين البنية التحتية للأندية كي تمنح فرصة للشباب لصقل مواهبهم. ورفض رئيس نادي الانتصار مطر محمد البلادي أن يكون دمج بعض الأندية حلا لاحتواء شباب الوطن، كاشفا أن وجود ناد في كل منطقة حق مشروع يجب على هيئة الرياضة توفيره وفق أولوياتها، مطالبا بإعادة النظر في توزيع الإعانة السنوية لأندية «الظل». وقال رئيس نادي القارة بالأحساء عادل الهاشم: «هناك أندية تعمل وتمارس دورها وتحتضن الفئة الأهم في المجتمع وهم الشباب، لكنها تحتاج للدعم المادي والكوادر المتمكنة لتطويرها»، مضيفا: «نحتاج لاهتمام أكبر في المرحلة القادمة، ودعم بمبالغ أكبر». وأوضح رئيس نادي الصواب بالأحساء علي العباد أن أندية الظل بحاجة لاهتمام أكبر وتطوير ملاعبها، وتعيين كفاءات قادرة على اكتشاف المواهب، فكثير من المناطق تعاني من سوء البنية التحتية، إذ تعتبر بيئة طاردة للشباب بدلا من احتوائهم وصقل مواهبهم.

وقدم رئيس نادي الباطن ناصر الهويدي الشكر والعرفان للأمير عبدالله بن مساعد على جهوده المثمرة والمميزة التي قدمها للرياضة السعودية، وفق إستراتيجية واضحة المعالم سواء على المستوى الرياضي أو النواحي القانونية، التي نأمل أن يكمل رئيس الهيئة العامة للرياضة محمد آل الشيخ مسيرة هذه الخطوات المباركة. هذا من جانب، أما من ناحية حاجات الأندية ومطالبها فهي كثيرة لا تكاد تنتهي أو تحصى، فالمهمات المناطة به كبيرة لما فيه خدمة شباب هذا الوطن، ومع الوقت واحتكاكه سيتعرف عن قرب عما نواجهه من معاناة، وكلنا ثقة أن يعمل على حلها وتذليل الصعاب كافة التي نواجهها، خصوصا على مستوى النواحي المادية التي تكبل عمل الأندية، لا سيما أنه الرجل القانوني الاستثماري الذي تتطلب المرحلة القادمة رجلا قياديا كقامته، نتأمل في وجوده الكثير من الخير الذي يسهم في تطور الرياضة السعودية ووصولها لما نطمح إليه كرياضيين. من جانبه، أثنى رئيس نادي أحد سعود الحربي على ما قام به الأمير عبدالله بن مساعد من أعمال جليلة طوال الفترة التي قضاها مسؤولا عن الرياضة السعودية، خصوصا أنه تخرج من رحم الساحة الرياضية وألم بكل تفاصيلها، ما منحه قدرة على التعامل مع متطلباتها، ليسهم بصورة كبيرة في عودة الإنجازات المتوالية التي شهدتها الرياضة السعودية أخيرا، وهذه حقيقة يجب أن تقال في حق الرجل (عبدالله بن مساعد)، في وقت نتمنى التوفيق لخلفه رئيس الهيئة العامة للرياضة محمد آل الشيخ، الذي تنتظره مهمات جسيمة يكمل بها ما قام به سلفه، من دراسة أنظمة وقوانين وإظهار ما تبقى منها لحيز التنفيذ، ثم تأتي زيادة مداخيل الأندية الرياضية ماديا وكيفية دعمها، التي تعد مشكلة لجميعها، كعمل الأولوية خصوصا في ظل اعتمادها على دعم الاتحاد السعودي لكرة القدم، في وقت علقت وعطلت مهمات الاتحادات الأخرى لبقية الألعاب. كما يأمل أبناء الوطن في السعودية بصفة عامة وأبناء المدينة المنورة خاصة، سرعة إكمال وتسليم منشآت نادي أحد حسب الجدول المتفق عليه بتاريخ 25/8/1437هـ، وهذا مطلب أساسي لنا مع إعادة تأهيل مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية التي أكل عليها الدهر وشرب.