أحد مصافي النفط في ولاية تكساس.
أحد مصافي النفط في ولاية تكساس.
-A +A
رويترز (طوكيو) (بكين)
استعادت أسعار النفط بعض عافيتها أمس (الثلاثاء) بعد خسائر استمرت ست جلسات متتالية لكن الأسواق مازالت تواجه ضغوطا لفقد التجار الثقة في أن تعهدات كبار المنتجين بخفض الإنتاج ستحد من تخمة معروض النفط العالمي. وفيما استبعد الخبراء الوصول إلى مستوى 70 دولارا خلال العام الحالي، لامس أمس خام ويست تكساس 49.3 دولار للبرميل، واقترب خام برنت من 52 دولارا. وانخفض برنت 10% منذ أواخر 2016 رغم الجهود التي قادتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لخفض الإنتاج بنحو 1.8مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي لتقليص المعروض في سوق النفط، وفيما قالت روسيا أمس الأول إن إنتاجها النفطي قد يقفز إلى أعلى مستوى في 30 عاما ما لم تمدد أوبك والمنتجون المستقلون اتفاق خفض الإنتاج، وأعرب وزير الطاقة القطري محمد السادة أمس عن رضاه عن مستوى التزام منتجي النفط داخل أوبك وخارجها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي لخفض الإنتاج.

وعلى صعيد ذي صلة، قالت شركة نفط ميسان العراقية التي تديرها الدولة: إن العراق بدأ المرحلة الثالثة والأخيرة من توسعة حقل الحلفاية في الجنوب؛ بهدف مضاعفة طاقته الإنتاجية في 2018 إلى 400 ألف برميل يوميا، ويخطط العراق لزيادة إنتاجه النفطي إلى خمسة ملايين برميل يوميا قبل نهاية العام الحالي. وأظهرت بيانات جمركية أمس أن روسيا احتلت صدارة موردي النفط الخام إلى الصين في مارس لتحل محل السعودية التي ظلت في المرتبة الأولى لشهرين متتاليين. وبلغت الشحنات الروسية إلى الصين 1.104 مليون برميل يوميا بارتفاع 0.94% عنها قبل عام.


من جهته، رجح رئيس فيتول آسيا لتجارة الطاقة والسلع الأولية أن تظل أسعار النفط بين أوائل الخمسين وأوائل الستين دولارا للبرميل في 2017، ومن المستبعد أن تبلغ 70 دولارا للبرميل بسبب فائض المعروض. وقال كو هوي مينج رئيس الوحدة التابعة لفيتول أكبر شركة مستقلة لتجارة الطاقة في العالم أن الطلب ينمو عالميا وخصوصا في أوروبا والصين والهند والولايات المتحدة لكنه مازال أبطأ من المعروض. وتزيد تدفقات الخام الأمريكية المتجهة شرقا بسبب تراجع تكلفة الإنتاج في الولايات المتحدة مع قيام المنتجين بتحسين الكفاءة وفرض سقف عالمي على انبعاثات الكبريت من 2020 مما سيصب في مصلحة الخامات الأمريكية الخفيفة وتراجع أسعار الشحن. وتوقع كو استمرار نمو نواتج التقطير الخفيفة، التي تشمل النفتا والبنزين وغاز البترول المسال في آسيا.