هاجر زين العابدين ترى أن الفتيات حققن التنافسية في قطاع صناعة الحلويات.
هاجر زين العابدين ترى أن الفتيات حققن التنافسية في قطاع صناعة الحلويات.
-A +A
شذى الحسيكي (جدة)
shaza_alh@

على رغم صناعتهن للحلوى بكافة أشكالها وأنواعها ومختلف أذواقها، إلا أن واقع صاحبات هذه المشاريع، يعبر عن خوضهن العديد من التحديات التي طالت غلاء المواد المستخدمة في زينة الحلويات والكيك، سواء للأفراح أو المناسبات الاجتماعية المختلفة.


تقول أسيل الغامدي: بدأت في مجال صناعة الحلويات منذ نحو أربع سنوات، كنت أحضر بعض أنواع التشيزكيك والكوكيز، وصقلت تجربتي بدراسة فنون وتزيين الكيك بأحد المعاهد العالمية الشهيرة، ما دفعني إلى إضافة منتجات أخرى لقائمة صناعاتي، رغبة مني في منافسة المحلات، ولتقديم حلى منزلي ذي نوعية فاخرة. وتضيف: تلقيت عروضا وطلبات عديدة بإقامة دورات لتعليم فن تزيين الكيك، إلا أن الوقت لا يسعفني لذلك.

أما أروى فتسرد بداياتها في صناعة الحلى المنزلي قائلة: ظللت أراقب والدتي التي تصنع الحلوى بمهارة في محاولة لتقليدها، ومن هنا كانت الانطلاقة، إذ بدأت مشروع صنع الحلى المنزلي، وعمري لم يتعد 20 عاما، ساعدني في ذلك تشجيع زوجي لي. وتصمت لحظة، لتردف: وكان التسويق أكبر عائق أمامي، إلا أنه تبدى حين شاركت في المعارض والبازارات، وأعتزم فتح مشروعي الخاص في صناعة الحلويات في أقرب وقت ممكن. ولم تختلف هاجر صانعة الحلويات عن سابقتيها، إذ تعمل في تزيين الكيك من منزلها، مشيرة إلى أن بداياتها مبكرة منذ الصغر، خصوصا أنها تهوى النحت والتشكيل بالصلصال، وعمل شخصيات ومجسمات صغيرة، «ما ساعدني في تطوير موهبتي وتسخيرها في مجال تزيين الكيك». وعن الصعوبات التي تواجهها في صناعة الكيك، قالت: كنت أطلب أغراضي غالبا من أقاربي عندما يسافرون إلى الخارج، لأضمن الحصول على أعلى جودة في صناعة الحلويات، إلا أن الأسواق المحلية وفرت المنتجات الخام ذات الجودة العالية في السنوات الأخيرة، بينما تظل المشكلة الوحيدة غلاء الأسعار.

وعن المواقف الطريفة خلال مشوارها العملي، تقول هاجر: تلقيت طلبا من سيدة سعودية، بتجهيز كيكة تحمل تفاصيل منزلها. وقد فاجأني الطلب، فأخبرتها أن هذه عبارة عن كيكة «حلى» وليست رسمة، بيد أنها لم تقتنع بهذا التبرير.