الرئيس البوركيني يرتدي البشت، وبجواره زياد البسام وحسن دحلان. (عكاظ)
الرئيس البوركيني يرتدي البشت، وبجواره زياد البسام وحسن دحلان. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_economy@
توافقت رغبة رئيس بوركينا فاسو بول كابا الذي فتح مناجم ذهب بلاده للسعوديين مع توجهات المملكة الرامية إلى توسيع الاستثمارات في القارة الأفريقية، قياسا بما تتمتع به هذه القارة من مقومات استثمارية في مختلف المجالات الصناعية، والزراعية، والاستثمارية.

ذلك التوافق دعا رئيس وزراء جمهورية بوركينا فاسو بول كابا إلى الالتقاء بعدد من أعضاء ورجال الأعمال في غرفة تجارة وصناعة جدة، مقدما ميزات عدة للمستثمرين السعوديين في مجالات التعدين، واستخراج الذهب، مع تقديم ضمانات لراغبي الاستثمار، لتعزيز الشراكة مع السوق السعودي تزامنا مع «رؤية 2030»، ضمن خطة لبلاده تهدف إلى تعزيز البنى التحتية، والاستفادة من المناجم القادرة على الإنتاج بكميات كبيرة، إضافة للاستثمار المجدي في صخورها المتميزة بنوعيها الناري والمتحول.


ولم يكتف بالإعلان عن خطته، بل وصف النظام الاقتصادي لبلده بـ«المرن»، داعيا أصحاب الأعمال السعوديين للزيارة والاطلاع على المشاريع الموجودة في بوركينافاسو التي تعتبر المنتج الأول للقطن في القارة الأفريقية، مع إنتاجها السنوي للذهب بنحو 40 طنا، و130 ألف طن من الزنك، إلى جانب احتوائها غابات واسعة تستوعب مشاريع زراعية كبرى.

وذكر أن المرحلة القادمة ستكون أكثر أهمية بالنسبة لبلاده، من أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات وإنعاش القطاعات الاقتصادية، ومحاربة الفقر الذي تبلغ نسبته 40%، مؤكدا وضع برنامج وطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية سيسهم في تقليص نسبة الفقر إلى 35% على الأقل خلال السنوات القليلة القادمة وتوفير فرص العمل للشباب.

وفي ما يختص بالمشاريع الواعدة، أكد رئيس الجمهورية أن بلده مهيأة لإقامة مشاريع واعدة، وسط البنية التحتية المناسبة، والثروة الطبيعية والحيوانية والزراعية، الى جانب الموارد البشرية.

وحول هذه العروض التي تقدم بها رئيس جمهورية بوركينا فاسو، أثنى نائب رئيس مجلس إدارة «غرفة جدة» زياد البسام على جهود الرئيس والوفد المرافق له، واعدا إياهم بالعمل سوية لترجمة الفرص المتاحة إلى واقع ملموس، من خلال تفعيل آليات العمل المشترك، والحرص على تسخيرها لخدمة مصالح البلدين الحيوية، وتحقيق تبادل المنافع بصورة متوازنة، مؤكدا أن رجال الأعمال سيدعمون التبادل التجاري بين البلدين الصديقين في ظل «رؤية 2030» التي تركز على تنمية الاستثمارات المشتركة الخارجية.