-A +A
فلوة المري
flwahalmarri@gmail.com

كلّ كلمة في الحروف الأبجدية لها دلالات معيّنة، ولكن عندما نقرأ أو نسمع كلمة «وطن»، فإن ذلك يعني تلك البقعة التي استحلّت مساحة شاسعة ليس فقط في الأرض وإنّما في قلوبنا وأرواحنا وولائنا وانتمائنا وعقيدتنا.


تلك ليست مقدّمة بسبب الأوامر الملكيّة التي صدرتْ أخيرا، بل لأني كنت واثقة كما هو حال كل مواطن أنّ حب الوطن غريزي فطري طالما أنه يشعر بالأمان وأن حقوقه كإنسان وكرامته محفوظة.

لكن قيادتنا الحكيمة استطاعت السيطرة على قسوة الأوضاع السياسية التي تمرّ بها المنطقة العربية، ونقلت البشرى لأبنائها، لما فيه مصلحة المواطن وانتهت بصفعة قاسية لبعض التجاوزات في نزاهة المسؤولين.

الأوامر الملكية أثبتت أن القيادة حاضرة بروحها، متفقدة لأحوال شعبها، متبّعة نهج العدل والمرونة في اتخاذ قراراتها.

قيادتنا لم تنجح فقط في رعاية أبنائها بل استطاعت أن توفّر الأمن لجيرانها من البلاد العربية ومدّ يد العون لها اتباعاً لنهج الشريعة ونهج الإنسانية، قيادتنا أثبتت أنّ صوت المواطن مسموع وهمّه محمول، وأنه لا مكان لأي متخاذل ومتكاسل عن أداء عمله بضمير، أثبتت أن المواطن هو المؤسسة الأولى المسؤولة عن بناء نسيج قوي بين الحكومة والفرد لذا لابدّ من المشاركة في بثّ الوعي الوطني، كما أن مقاومة الفساد الحكومي واجتثاث عناصره ومسبباته أولى الخطوات في نشر الوعي الوطني لنتمكن من العيش في بيئة وطنيّة صحيّة قائمة على التعاون وتقريب المسافات الوهمية بين الفرد والحكومة.