-A +A
رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خريطة شابة للدولة، بعد أشهر قليلة من توليه مقاليد الحكم، إذ أعلن حينها تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، ليكرس بذلك الاطمئنان الشعبي على مستقبل البلاد عقوداً طويلة قادمة.

والمراقب لهذه الوثبة في التفكير، يرى أن التغييرات الجديدة في الدولة تمثل مرحلة مميزة في التاريخ السعودي، من خلال تولي الشباب مناصب قيادية تسهم في تنمية المملكة، لتجتمع بذلك الدماء الشابة التي تتحمل الضغط والمجهود، والسفر، والسهر، والمفاوضات الطويلة، مع القيادات الكبيرة في السن التي تتمتع بالخبرة والحكمة والتجربة.


وبلغت أصداء الحراك السياسي المحلي أخيراً، مدى واسعا خارجياً، باعتباره نموذجاً مميزاً في مواكبة التطورات التي تتطلبها المرحلة من قرارات حاسمة وحراك تنموي عالي المستوى، وركائز واضحة للعهد السعودي الجديد.

وأبدت حزمة الأوامر الملكية الأخيرة، زيادة في الاعتماد على جيل الشباب المؤهل للعمل في المواقع المفصلية في الإدارة المحلية، سواء من الوزراء أو من المسؤولين في القطاعات الحكومية المختلفة، ما يصفه الكثير من المحللين بأنه حدث استثنائي في العهد السعودي.