-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة- المدينة المنورة)


OKAZ_onlibe@


أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي أن توحيد الله هو السياج المنيع لكل المجتمع ضد أفكار التطرف والشبهات وأمراض الهوى والشهوات، مبيناً أنه «لن تصلح أحوال أمتنا إلا بالتوحيد الصحيح وقوة المعرفة بالله والتعلق به»، لافتاً إلى أنه ما انتكس المنتكسون وتنكبوا طريق الهدى وارتدُّوا على أدبارهم إلا بسبب ضعف المعرفة بالله وهشاشة العلاقة به سبحانه، مما كان سبباً لتزلزل القلوب وتغير المبادئ وانسلاخ اليقين من القلوب.

وحث الغامدي في خطبة الجمعة في المسجد النبوي أمس، الدعاة والمصلحين وأرباب الإعلام على استشعار فداحة الخطب وحجم الخسارة حينما ينشغلون بأمور جزئية فرعية ويغفلون عن هذا الأصل العظيم الذي به حياة العقول والقلوب واستقامتها وفلاحها، مضيفاً أن معرفة الله هي باب التوحيد الأعظم، ومنشور الولاية الأقوَمْ، ومن رسخت في قلبه هذه المعرفة وعرف الله بأسمائه وصفاته وربوبيته وأفعاله دخلت قلبه أنوار التوحيد فلا يعبد إلا الله ولا يسأل إلا الله.

من جهته أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ أن الأصل العظيم لصلاح وفلاح أمة الإسلام أفراداً ومجتمعات هو التسليم الكامل لشرع الله، وإخضاع كل تحرك وتصرف لحكمه ثم حكم رسوله صلى الله عليه وسلم.

وبيّن في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أمس، أنه في ظل ما تعيشه البشرية من تقارب معلوماتي رهيب تكثر الانحرافات في المناهج وتنتشر بين المسلمين مظاهر خطرة من فتن تنال الدين القويم والخلق الكريم، مضيفاً «أن المسلمين اليوم في ضرورة إلى الميزان السليم في فرز السقيم من المستقيم ومتابعة الثوابت الربانية والقواعد الإلهية التي تقف بالمسلمين في شاطئ الأمان بمعزل عن كل فكر مسموم ومنهج منحرف مذموم».

وأوضح أن كتاب الله ثم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قررت قواعد تنير للأمة الطريق الأسلم والمنهج الأقوم، مشدّداً على ضرورة تعظيم أمر الله عز وجل ومراقبته سرا وجهرا في العسر واليسر في المنشط والمكره في السراء والضراء في الرخاء والبأساء.