-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
تشهد العاصمة الرياض اليوم (الأحد) قمة سعودية ألمانية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يتم خلالها تدشين عهد جديد من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين.

وستبحث المستشارة الألمانية خلال زيارتها للسعودية التي تستغرق يومين مع خادم الحرمين الشريفين تدشين تحالفات استثمارية واقتصادية بين الرياض وبرلين في إطار الرؤية السعودية 2030، فضلا عن إعطاء دفعة للشراكة الإستراتيحية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية، إضافة إلى تعزيز الجهود في ملف مكافحة الاٍرهاب وإيجاد حلول لأزمات المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، والأزمتين السورية واليمنية، والتنسيق لقمة مجموعة العشرين التي تستضيفها ألمانيا الشهر القادم.


وعلمت «عكاظ» أن الملك سلمان سيقيم حفلة تكريمية للمستشارة الألمانية والوفد المرافق لها، تعقبها جولة المحادثات الرسمية والتي سيتم خلالها مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في الميادين كافة، فضلا عن بحث الأوضاع في اليمن والأزمة السورية وملف مكافحة الاٍرهاب والتصدي للأعمال العدائية للنظام الايراني في المنطقة، ووقف تدخلات طهران في الشؤون الخليجية والعربية.

وأشارت مصادر ألمانية في تصريحات لـ«عكاظ» إلى أن ألمانيا تعتبر السعودية حليفاً استراتيجياً وتجارياً، خصوصاً أن لدى الرياض خطة تنموية واقتصادية «رؤية 2030»، رصدت لها عشرات المليارات من الدولارات، على شكل استثمارات ضخمة في مشاريع اقتصادية عملاقة.

وأضافت المصادر أن المستشارة الألمانية ميركل ستؤكد خلال زيارتها حرص بلادها على تعزيز التنسيق مع السعودية لمكافحة الاٍرهاب، وعلى أهمية تعزير الدور الإقليمي للرياض فى الشرق الأوسط، لإحلال السلام والاستقرار، وتشجيع الاستثمارات السعودية في ألمانيا، وضرورة العمل علي إنهاء الكابوس الأسدي الجاثم على صدور الشعب السوري ودعم مقررات جنيف.

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم خلال الزيارة بحث عدد من الاتفاقات المتعلقة بالجوانب العسكرية بين البلدين، والتوقيع على عدد من الاتفاقات الثنائية في جوانب استثمارية وتجارية واقتصادية.

ويرافق ميركل في هذه الزيارة وفد اقتصادي رفيع المستوى برئاسة وزير الاقتصاد والطاقة سكرتير الدولة بالوزارة الاتحادية للاقتصاد والطاقة، ويضم الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الألمانية المهتمين بالتحولات الاقتصادية السعودية بما في ذلك «رؤية 2030»، وبرنامج التحول الوطني.

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وألمانيا، بلغ في العام 2015 نحو 12.6 مليار دولار، بنسبة زيادة قدرها 83 % خلال 10 سنوات، مقارنة بـنحو 6.9 مليار دولار في 2006.