-A +A
عكاظ (جدة)
أثار مقطع متداول نسبه مغردون لأخصائية علاج طبيعي في مركز الأمير سلطان للتأهيل، تساعد رجلاً بأطراف صناعية على الركض، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي. فالركض لايشبه الذي يصفق له الناس ويتبارى فيه العداؤون على مضامير المنافسة، فالسرعة أقل والجائزة أعظم والعزيمة أشد. مشهد كان فاخراً لأخصائية سعودية وهي تركض إلى الخلف والأمام مع أحد المرضى بقدمين إصطناعيتين في ممرات المستشفى، لمساعدته على التأقلم والتأهيل والتمرس عليها، وإن كان المشهد بدا إستثنائياً وفريداً لكنه على كل حال ليس كذلك، فمن يطلق عليهن ملائكة الرحمة يمارسن هذا الدور الإنساني ربما كل يوم، ويتفانين في إضفاء الأمل وتخفيف الأمل بالنسبة المرضى بل ولذويهم، دون إن ترصدهم الكاميرات وتلتقطهن العدسات. المقطع المتداول الذي ربما وثقه أحد ذوي المريض أو زائراً له، كان مليئا بالأمل والفخر بطلته سيدة ربما حتى هذه اللحظة لاتدري أنها أزاحت الستار عن فصل قصير في سلسلة لاتنتهي من المشاهد الجميلة، التي تعكس قيمة الممرضات في حياتنا ودورهن في صحة مجتمعنا، رغم محاولات المتأزمين وذوي النفوس المهترئة النيل من مكانة مهنة الممرضة، حتى في أمس حاجتهم إلى ما تقدمه من الرعاية وتضميد الآلام! المريض الذي ظهر في المقطع يدعى ماجد العتيبي بترت قدماه بعد حادث مروري، نشر فيديو آخر كشف فيه عن هوية بطلة المقطع، وعلق عليه بالقول "‏الأخصائيون السعوديون أثبتوا وجودهم سواء رجالا أم نساء، فأختي تهاني المولد هي التي ظهرت في المقطع لها مني جزيل الشكر والتقدير على جهودها المبذولة".