-A +A
خالد السليمان
الذين يقولون إن الإرهاب في القطيف بحاجة لحلول غير أمنية، عليهم أن يعيشوا نفس اللحظات التي عاشها ضحايا الإرهاب، فالخطف والتعذيب والقتل الذي تعرض له ضحايا الخلايا الإرهابية في محافظة القطيف تعني شيئا واحدا أننا أمام جماعات لا تبحث عن أي مطالب إنسانية، بل تسكنها وتحركها القناعات الشيطانية!.

ما تعرض له عضو المجلس البلدي وقاضي المحكمة الجعفرية ثم أخيرا رجل المرور، الذي اختطف ووجد مقتولا بعد آثار تعذيب وحشي يدل على أننا أمام مجرمين لا يستحقون غير التعامل الأمني الحازم والعقاب النظامي الصارم، بعيدا عن فلسفة «المتثقفين» وتبريرات «المتجيهلين» !.


اللغة الوحيدة التي يفهمها الإرهاب أيا كان جنسه ولونه وعرقه ومذهبه هي لغة القوة والحزم والردع، هكذا واجهنا إرهاب القاعدة وإرهاب داعش ونواجه اليوم إرهاب عصابات القطيف !، ويتحمل مجتمع القطيف دورا أساسيا في التصدي لهذا الإرهاب، كما يتحمل جميع أبناء الوطن كل في موقعه دورهم في محاربة الإرهاب وجعل المجتمع بيئة طاردة له لا يجد فيه بؤرة تؤويه ولا جحرا يخفيه !.

وهؤلاء الإرهابيون الشباب الذين امتهنوا التعذيب والقتل لم يولدوا وحوشا، بل جرى توحيشهم وتجريدهم من إنسانيتهم، ففتشوا عن الأيدي الناعمة التي تسن السكاكين لتغرسها في خاصرة الوطن !.