مقاتلات من «قوات سورية الديموقراطية» يشاركن في تأبين ضحايا غارات جوية. (أ.ف.ب)
مقاتلات من «قوات سورية الديموقراطية» يشاركن في تأبين ضحايا غارات جوية. (أ.ف.ب)
-A +A
أ ف ب (بيروت) okaz_online@
حذرت أطراف في المعارضة السورية من تأثير الاقتتال الذي تجدد أمس الأول لليوم الثاني على التوالي في غوطة دمشق على محادثات الأستانة المرتقبة الأربعاء القادم. وخلفت هذه الاشتباكات، التي يعتقد أنها اندلعت بسبب صراع على النفوذ، في يومها الأول عشرات القتلى من المسلحين من الطرفين، إضافة إلى سقوط عدد من المدنيين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يذكر أن الفصائل المتقاتلة في الغوطة هي جيش الإسلام من جهة وتحالف بين جفش (جبهة فتح الشام) وفيلق الرحمن من جهة أخرى. واندلعت هذه الاشتباكات غداة نشر الولايات المتحدة قوة ردع على الحدود السورية التركية لاحتواء المواجهات المتصاعدة بين حليفيها الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية. وكان الرئيس التركي طيب أردوغان، قد عرض على الإدارة الأمريكية توحيد جهودهما لدحر تنظيم داعش في الرقة.


في غضون ذلك، أحرزت قوات سورية الديموقراطية التي تتألف من فصائل كردية وعربية وتدعمها واشنطن تقدماً أمام «داعش» في مدينة الطبقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد). وقال المرصد إن قوات سورية الديموقراطية باتت تسيطر على 40% من الطبقة من بينها أكثر من نصف المدينة القديمة، بعد أسبوع على دخولها هذه المدينة الواقعة على بعد 55 كلم غرب الرقة.

وتواجه قوات سورية الديموقراطية مقاومة شرسة من الإرهابيين الذين يستخدمون طائرات مسيرة مسلحة على غرار ما يفعلون ضد القوات العراقية التي تحاول طردهم من الموصل.

فيما أعلن الجيش الأمريكي أمس (الأحد)، أن ما لا يقل على 352 مدنيا قتلوا في ضربات قادتها الولايات المتحدة ضد «داعش» في العراق وسورية منذ بدء عمليات التحالف في 2014. وقالت قوة المهام المشتركة في تقييمها الشهري للقتلى المدنيين لعمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد، إنها لا تزال تعكف على تقييم 42 تقريرا عن سقوط قتلى مدنيين.